في الذكرى السابعة والخمسين لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز بقلم الدكتور غالب الفريجات
بقلم الدكتور غالب الفريجات

في الذكرى السابعة والخمسين لثورة السابع عشر الثلاثين من تموز
بقلم الدكتور غالب الفريجات
تمر علينا ذكرى ثورة عظيمة حفرت وجودها في المنجزات العظيمة التي انجزتها على مر السنوات ما بين ١٩٦٨ – ٢٠٠٣، وقد تمكنت من أن يكون لها حضورها على الصعيد الوطني والقومي والإنساني، فقد بدأت خطواتها ببناء الجبهة الوطنية التقدمية، والتي حاول احد اطرافها ان يتآمر على الثورة٠، وعندما فشل هرب للخارج مدعيا النضال بالتسكع على أبواب السفارات في الخارج ، وانجزت الحكم الذاتي للمكون الكردي، والذي قدم خدمات لامثيل لها للمكون الكردي ، ووضع حدا لمشكلة طال امدها من الصراع الدامي ، وتمكنت من استعادة الثروة النفطية بقرار التأميم الذي مكن العراق من انجاز تنمية حقيقية من خلال ما وفرته الثروة النفطية من دخول، وبنت جيشا وطنيا تمكن من دحر العدوان الفارسي المجوسي، ويجعل من العراق وطنا مهابا من الطامعين من اعداء اقليميبن ودوليين، وانجزت ثقافة حصنت من خلالها الإنسان، وعززت القيم الوطنية والقومية للمجتمع، وشجعت أصحاب القلم من كتاب ومثقفين مفكرين، ووفرت الكتاب الثقافي ليكون في متناول الجيميع، وانجزت آلاف البعثات الدراسية في الخارج الي جانب ما وفرته الجامعات الوطنية من كوادر بشرية تم استثمارها في تحقيق التنمية، وفي مواجهة الحصار الامبريالي الصهيوني الأمريكي تم توفير البطاقه التموينية التي حمت المجتمع من الوقوع في مستنقع الجوع الذي هدفت له كل قوى الشر والعدوان، هذا فيض من غيض لما قدمته الثورة على الصعيد الوطني.
اما على الصعيد القومي فقد اشتبكت الثورة عسكريا في محطات الصراع مع العدو الصهيوني على الجبهتين المصرية والسورية وقدمت مساعداتها العسكرية للسودان وموريتانيا، وكل ما احتاجه أبطال المقاومة في فلسطين والمنظمات الفلسطينية المقاومة، وكان للقدر العراقي دوره في دعم وَمساندة العديد من الدول العربية التي كانت في أمس الحاجة.
وعلى الصعيد الانساني وقفت في وجه قوي الشر والعدوان في العالم، ووقفت بكل صلابة في مواجهة تصفية القضية الفلسطينية بمؤمرات الإستسلام مع الكيان الصهيوني.
أمام هذه السياسة الوطنية والقومية التي اقضت مضاجع القوي الامبريالية، وخاصة الأمريكية وربيبتها الصهيونية، فقد تم التآمر على العراق ونظامه الوطني تحت ذرائع واهية بامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، والتي ثبت كذبها، وإنما كان الهدف الخلاص من الثورة ورموزها وفي المقدمة الشهيد صدام حسين ورفاقه، فتم إعدام نظام العراق الوطني، ونهب ثروته ، وتمزيق نسيجه الاجتماعي، وتشربد الملايين من شعبه، وتم الغزو والعدوان بتحالف امبريالي صهيوني فارسي مجوسي وبعض أطراف النظام العربي الرسمي، ليتحول العراق لافشل دوله وأكثر دوله فسادا.
عاش العراق وعاشت ثورة السابع عشر الثلاثين من تموز، والحرية للعراق من الاحتلال الامريكي الايراني، والرحمة للشهداء الأكرم منا جميعا، وفي المقدمة منهم الرئيس القائد صدام حسين .