اهميةامتلاك القدرة النووية بقلم الاستاذ الدكتور علي عطية عبداللة
بقلم الاستاذ الدكتور علي عطية عبداللة -أكاديمي جامعي -العراق

اهميةامتلاك القدرة النووية
بقلم الاستاذ الدكتور علي عطية عبداللة -أكاديمي جامعي -العراق
كما هو معلوم عام ١٩٣٩ اكتشف علماء المان الانشطار النووي والطاقة المنطقة منه اي نواة يورانيوم ٢٣٥ يقصف بنترون ذي طاقة قليلة فينشطر الى عنصرين ثم تنطلق طاقة تقدر ب ٢٠٠ MeV. تلك تنطلق من خلال ذرة والمعروف ان غراما واحدا يحتوي على حوالي ١٠^٢٣ ذرة.فتصور كمية الطاقة التي تنطلق من كيلوعرام. فطاقةة١غم تعادل طاقة من حرق ٢٠ برميلا من النفط.فشعر العلماء اليهود في ألمانيا بخطورة استخدام هتلر لها سلاحا نوويا.فهربوا د إلى أمريكا وبلغوا أمريكا من خطورة إنتاج هتلر سلاحا نوويا، فامر الرئيس الأمريكي روزفلت بالعمل على إنتاج قنبلة نووية فكان مشروع منهاتن يقوده العالم الألماني اليهودي اوبنهايمر ومجموعة معه ،حتى Feynman الفيزيائي الامريكي اليهودي المشهور ، كطالب دكتوراه وقتها عمل على المشروع. وكانت الحرب العالمية الثانية على اوجها، فانتجت القنبلة النووية ١٩٤٥م أمريكيا ثم استخدمت في ٦واب ١٩٤٥م على اليابان ، على هوريشيما ونكازاكي ،فدمرتهما فاستسلمت اليبان وانتهت الحرب العالمية الثانية .باستلام هتلر وحلفاءه. وهكذا استخدمت الطاقة النووية سلاحا مدمرا، تبع أمريكا روسيا ثم بريطانيا ثم فرنسا،ثم الصين والكيان الصهيوني وكوريا الشمالية. والهند وباكستان . وجاء دور الأمم المتحدة لإنشاء وكالة دولية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ووضعت اتفاقية عدم استخدام الطاقة النووية لإنتاج اسلحة نووية، حفاظا على السلم العالمي، لذا انحصر هذا السلاح بعد من حصل عليه قبل ذلك او خالف مثل كوريا الشمالية.والكيان الصهيوني والهند وباكستان هذه خلفية الأسلحة النووية. وهناك من لم يوقع على تلك الاتفاقية، ومنهم الكيان الصهيوني. وهكذا أمتلك الكيان الصهيوني القنبلة النووية ١٩٦٤م بدعم امريكي- فرنسي، وحولت مجرى نهر الاردن شعورا بقوتها تجاه ٢٠ دولة عربية وقتها ، فعقدت الجامعة العربية اجتماعا بشأن تحويل مجرى نهر الاردن وفي ضوء امتلاك الكيان الصهيوني القنبلة النووية شعر العرب بصعوبة المجابهة، فقررالعرب كرد فعل الدخول في المجال النووي وشكلوا مجلسا علميا في الجامعة العربية ليتابع الموضوع يراسه اللواء صلاح هدايت احد.مؤسسي الهيئة المصرية للطاقة الذرية، عسكري، لكن بعد ٢٤سنة ١٩٨٨م قررت الجامعة العربية تأسيس هيئة عربية للطاقة الذرية( نووية) ، في ١٨ اب ١٩٨٨م، انتخبتُ مدير عام لها من قبل العرب دون علمي، بلغني بذلك المرحوم الدكتور رحيم عبد الكتل ممثل العراق في الاجتماع وقتها، فقلت له انا غير راغب لاني جربت الجامعة العربية في أمور علمية لم ار جدية، قال أصر العرب على أن تكون المدير العام ، وفعلا لم اباشر الا بعد ٦ اشهر وبعد تأكيد العراق وليبيا بالدعم. وهكذا باشرت في ١٥شباط ١٩٨٩م، بعد أن زارني الوزير الليبي للبحث العلمي د.نوري المدني في تونس وأكد دعمهم ، وراح يمدح بنا من خلال سماعه عنا من ليبيين كانوا يحضرون اجتماعات مجلس ادارة المركز الإقليمي للنظاير المشعة للدول العربية في القاهرة برئاستي. وفعلا فعل ما وعد به من دعم. ولم ينتسب للهيئة غير ٩ دول عربية، ثلاث دول ساهمت في ميزانية تمشية اعمال. المهم بدأنا مسيرة يبينها كتاب الهيئة العربية للطاقة الذرية في أربعة اعوام، ومجلة الذرة في خدمة المجتمع العربي، تنشر فيها مقالات توعية بأهمية استخدام الطاقة النووية في بناء الحركة العلمية في الوطن العربي. لكن مع الأسف أحداث احتلال الكويت وما جرى ، انتهت مهمتنا بنهاية الدورة الأولى في ١٥ شباط ١٩٩٣م. القصد من تلك المقالة هو بيان أهمية القدرة النووية في حماية سيادة وطن واحترام العالم له دون تجاوز. ومن هذا استفاد الكيان الصهيوني من قدرته النووية التي تردع اي هجوم فعال ضدها. وهي خالفت اتفاقية عدم استخدام الطاقة النووية لغير الاغراض السلمية، لكنها بحجة تهديد العرب لكيانها ،رغم انه باطل، لكن العالم لواقع العرب ، يقف بجانب ادعاء الكيان الصهيوني . ووجهة نظري كانت منذ ١٩٧٠م يوم كنت مسؤول ضمن لجنة الطاقة الذرية العراقية، ان نركز على بناء قدرة نووية على اسس استخدام الطاقة النووية والنظاءر المشعةسلميا في الطب والصناعة والزراعة وتخصيب اليورانيوم ٢٣٥ وقودا لمفاعلات نووية بحثية وانتاج طاقة.ونكون منفتحين للافادة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومن دول متقدمة، بعد ذلك بدون جعجعه نعمل على بناء قدرة نووية دفاعية. ونشرت هذا في مجلة الفيزياء الثقافية التي أصدرتها يوم كنت رئيس الجمعية العراقية للفيزياء والرياضيات. لكن تغيرت الأمور ١٩٧٢م لأسباب سبق نشرها.وتركنا العما في لجنة الطاقة الذرية العراقية. وفي ضوء واقع ما يجري اليوم وجدت تلك المقالة ضرورية للاجيالالعربية بعد ١٩٩٠م.وربما أجيال قبل ١٩٨٠م لا يدرون بتلك الوقائع.
ابو ليث علي عطية الرفاعي