مقالات

التلاقي بين التنوع الثقافي الوطني والقومي العربي-“فالوطنية السودانية هي العروبة بعينها،والعروبة السودانية هي الإسلام في جوهره-م،ع” بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –

بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق -

التلاقي بين التنوع الثقافي الوطني والقومي العربي-“فالوطنية السودانية هي العروبة بعينها،والعروبة السودانية هي الإسلام في جوهره-م،ع”
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق –
تنطلق هذه الدراسة من مسلمات،يجري التشابك بينها تدريجياً..
هناك جهات عدّة ومتنوعة،تضع في حساباتها إضعاف التنوع الثقافي العربي،في أبعاده المحلية-الجهوية والوطنية والعربية،وفي مقدمةً هؤلاء الأنظمة العربية،والصهيونية العالمية،ومن في معيتها،مثل العدوانية الغربيّة،والولايات المتحدة الأمريكية،وحكاية إضعاف التنوع الثقافي،وتفكيك بنيته،مسألة قديمة،
منذ  ان  أخذت الصهيونية العالمية،عهداً على نفسها أن تعيش في سباق مع الأمة العربية،للظفر في الدور الحضاري.وأشهرت كل أسلحتها الفكرية والدينية التلمودية،ووسائل الإعلام الذي،الذي أعدت له إمبراطوريات إعلامية،منتشرة في كل عواصم العالمً  ولها حضورها القوي في الإعلام العربي،وخاصة الخليجي.
وإضعاف التنوع الثقافي العربي،تشترك فيه أطراف عدة لاسبيل لذكرها،فهذه المسالة تحتاج مراكز بحوث يقودها جمهرة من المختصين في مسألة الثقافة،والتواصل الثقافي،والسياسات الثقافية،وتقنيات الثقافة في التواصل والتخلي الثقافي،مابين الثقافات المتقدمة،والثقافات المتخلفة،وسبل التعرف والتحالف،بين هذه السياسات،والكيفية التي تقود بها هذه السياسات التلاقي الففوي والموجه والمدار من قبل مراكز
البحوث.والمسلمة التي نجدها هامة في موضوع التلاقي بين التنوع الثقافي الوطني والقومي العربي ،مسألة أهمية عروبة الجغرافيا ،وإبداع فكرة العروبة،بوصفها حضناً حنونا وعالي الأهمية في الصراع على الدور الحضاري ببين الأمة العربية والصهيونية العالمية،وخاصة والإعلام الصهيوني،والعربي الحكومي،في محاولة جادة لتفكيك التنوع الثقافي العربي،ًلإضعافة.فالعروبة،كما يقول الفكر القومي،هي الوطنية،بل ليست مختلفة عنها،العروبة هي الوطنية،وهي وطنية كل مواطن ،في أي قطر عربي/ميشيل عفلق،في سبيل البعث،ح5-ص294″.ونأتي بهذ الكلام لنقول إنً من أهم عوامل تفكيك التنوع الثقافي،وتعتيم إضاءاته في الحياة العربية،هو وضع الإعلام الصهيوني وسياساته “فتارة الوطنية المحلية توضع في وجه العروبة،وتارة توضع العروبة في وجه الإسلام،والمسلمة الاتية التي تقول لنا،كيف نرفع ونبعد هذا التضليل الصهيوني،ومن في معيته من أصحاب النزوع والوازع الأمازيغي والكردي الانفصالي قسد إنموذجاً،ووازع الشخصية الخليجيةباعتبارها خطوة للقطيعة مع العروبة…إلخ.
إذاً،فالتلاقي بين التنوع الثقافي الوطني والتنوع الثقافي العربي يجب إن يكون الشغل الشاغل لكل قوى معركة المصير العربي أحزاباً وطنية وقومية وإسلامية،وجمعيات ومؤسسات المجتمع الوطني المحلي والوطني والقومي،والتلاقي ان  يكون بالأفكار،وفي الأعياد والمهرجانات والرحلات والندوات،والمناسبات الجهوية والوطنية والعربية،والتلاقي في المشاعر والهموم،والأهداف المشتركة،والنعريف بالمشتركات في العادات والتقاليد ،وفي الأفراح والإعياد الوطنية والدينية.وبهذا الخصوص،هل للتيار القومي العربي،بأحزابه وفصائله ومراكز بحوثه،بأن يجعل مناسبات الحج ساحة وميداناً وأداة لإغناء التنوع الثقافي بالمشتركات الثقافية ،التي يكون لها نصيبها في تقوية التنوع الثقافي،وجعلة ساحة من ساحات الوحدة العربية،التي نرى في
التنوع الثقافي إداة من أدواتها الرئيسة. ان الكلام عن التنوع الثقافي،وتلاقي أسانيده في الحياة العربية،
يجب إن يتحول تدريجياً إلى قضية مصيرية،في المعركة المصيرية مع الصهيونية العالمية،على الدور الحضاري.
كيف نجعل من التلاقي بين التنوع الثقافي الوطني والعربي،قضية مصيرية،وإحدى ساحات النضال الوحدوي،لابد لأولوياته أن تكون حاضرة في النضال القومي الشعبي،وفي مراكز الأبحاث
العربية،وفي العمل الواجهي، والانتباه بعقل عربي وحدوي،الذي يضع في استراتيجيته ،سبيل الصهيونية الثقافي لإضعاف التنوع الثقافي العربي ،والوصول منه لتمزيق الشخصية العربية،أليس في خلق التناقض بين العروبة والإسلام،سبيل الصهيونية العالمية لإضعاف التنوع الثقافي ًومن ثم إضعاف العروبة،تمهيدا لتفكيك بنية الشخصية العربية،شخصية الإنسان العربي.، فالعروبة بتنوعها الثقافي تعيش معركة قومية
عربيةحضارية،فليعش التيار القومي العربي هذه المعركة بتقوية التلاقي. الناجح والمثمر بين التنوع الثقافبي الوطني والقومي،فتلك المعركة يجب أن يخرج منها التيار القومي العربي الوحدوي منتصراً.وهل لنا بأنساق للضبط الاجتماعي مستخلصة من ترأسنا المحلي والوطني والعربي لتصبح واحدة من اهتمامات التيار القومي العربي الوحدوي لتنشيط وإثراء التنوع الثقافي،وتقوية لحمة التلاقي .
د -عزالدين حسن الدياب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب