الموقف..وصحيفة الموقف الأدبي حوار مع الغرباء بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق

الموقف..وصحيفة الموقف الأدبي حوار مع الغرباء
بقلم الاستاذ الدكتور عزالدين الدياب -استاذ جامعي -دمشق
ليست مقدمة ابن خلدون في متناول يدي،وهي التي شكلت لي دليل عمل أنثروبولوجي في دراساتي وأبحاثي،وخاصة الظاهرةالانقسامية في البناء الاجتماعي العربي،في جميع مستوياته البنائية،من الأسرة مروراً بالعائلة والفخذ والبطن والعشيرة والقبيلة،والمحلة،الجهة والوطن والعربي.واخذت من ظاهرة الانقسام في الحياة السياسية العربية موضوعا لأطروحة الدكتوراه،وخاصة في تياره القومي،ليكون في التحليل الآخير لظاهرة الانقسام في حزب البعث العربي الاشتراكي،حضورها.وأنا أعدّ الأطروحة،كان مدخلي لظاهرة الانقسام،دراسة ومطالعات في الشخصية العربية الاجتماعية،التي رأيت في جوانيتها الهتاف الداخلي”المونولوج”،الذي يقول:أنا ابن أسرتي أولاً،وابن عائلتي ثانيا،وفي أي مستوى من الاختلاف،أنا أبن أسرتي،بمعنى آخر أناصر أسرتي ضد عائلتي، وهكذا في كل مستويات قربى الدم من الجد المؤسس إلى العشيرة والقبيلة،ونبهتي عمّنا ابن خلدون،أن هذه العصبيات تجد لحمتها،عندما تتعرض هذه المستويات من القربى،إلى عدوان خارجي،وفي حياتنا العربية الراهنة،بعض الاستثناءات مثل موقف نظام الأسد،إلى جانب إيران،في عدوانها على العراق،الاستثناء الذي خالف قاعدة المناصرة بين مستويات القربى،الذي قال عنه ابن خلدون في نظريته عن عصبية القربى في الالتحام والانقسام.،والمناصرة والمؤازرة.كتبت ماكتبت وأنا أناقش مخطط بحث الأطروحة مع استاذي والمفكر المتميز أنور عبد الملك،الذي لم يكتمل بسبب التحاقه محاضراً في جامعة طوكيو، كان الخلاف بيني وبينه حول إسم الحزب الحاكم في سوريا،في أعقاب شباط عام 1966 ،حيث وهو يناقشني،يردد كلمة حزب البعث،فأرد عليه هذا الحزب ليس بحزب البعث،وكانت قولته الجميلة:الإعلام الوطني والقومي والعالمي يسميه حزب البعث إلاّ عزالدين دياب.ما مناسبة هذا الكلام وما دواعيه؟عن هذا السؤال،أبداً بقولي الحوادث والوقائع بنهاياتها،كيف لي أن أقبل أن يسمى الحكم في سوريا باسم حزب البعث،وشباط فكّتْ هذه الروابط بقوة أمر الواقع،والثامن من آذار نفذت من قبل ضباط يحسبون أنفسم على البعث،،وردي السريع،كم من حركة ورجل فكر وسلاح حسبت على الإسلام،وهي في تكوينها وجبلتها،معادية للإسلام ،وأرادت نحره،فانتحرت بقوة طغيانها وتآمرها،كما انتحرت الحركة الشباطية ومن ركب قطارها من بعد،حتى يوم التغيير في نهايات عام 24.لماذا هذا القول بحق شباط التآمر على البعث؟حركة شباط فككت عصبية الثلاثي محمد عمران صلاح جديد ،حافظ الأسد عتلة الثامن من آذا بالقول الشعبي الذي سمى الثامن من آذا باسمها:”عدس”،وفككت الانتماءات،فمن عاد بانتمائه إلى قريته وأسرته وعشيرته ومذهبه،وجيَرت الولاءات للطائفية قبل الوطن والمواطنة،ودليلنا بنية الجيش،وبنية الاختصاص فيه،وبنية المخابرات والأمن.ثم الأحكام والمحاكمات التي تعرض لها أبناء البعث التاريخي والحقيقي،وليس من لبس لباس البعث لينحره فانتحر.وشهداء البعث منذ الساعات الأولى للحركة،حتى تاريخ الحكم بإعدام مؤسسة الأستاذ ميشيل عفلق وصحبه،وهي أحكام بالجملة.واليوم تأتينا مجلة الموقف الأدبي،التي تصدر عن قيادة اتحاد الكتاب العرب في سوريا،التي أتت بقوة عقلية الانتقاء التي تقود التغيير،من فوق إذا جاز هذا التعبير،نقول تأتينا هذه المجلة فرحة في عددها الأول بعد التغيير،حاملة عنوانها العربض:“ثقافة البعث”فعن أي بعث تتحدّث؟لا أريد البحث بالأسماء وكتاب هذا العدد،ولكن أعلق على واحد منهم عندما أراد في مقاله أن يؤرخ ولادة البعث،ليحسب الحكم الذي مضى على البعث في العراق،عندما اصطحبنا في ناقلة إلى بغداد لمناصرة العراق شعباً وحكما،ماذا.رأيت في العراق يا..!وصاحبتك التي رافقتها ورافقتك وأنت وعادل محمود أقمتم أحكام عرفية على أنفسكم ،فعشتم بخيرات فندق فلسطين،ولكن بإقامة إجبارية أنتم صناعها،وكما يقول الشعب باحكامه وتسمياته:ياهيك المناصرة يإإمّا بلأ.عدد يحمل بأكثر مقالاته، الشماتة بكل صورها وتعنتها وحقدها،ولكن بربكم يابعض من كتب،عن أي ثقافة بعث تتحدثون بربكم،أسألوا من استضافهم العراق من أحرار سوريا،وخاصة الاتجاه الإسلامي كيف أكرمهم البعث في العراق،وًاسألوا الشرع الاب وقريبي وابن قريتي كيف كان أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي المناضل القوي بعروبته ورسالته الخالدة صدام حسين يقاتل بالأربي جيه في مطار بغداد جيش الصهيونبةالعالمية الذي جاء ليطفئ نور الله.اللّهم لاشماتة فالجواب بحقائقه التاريخية فمتى نخرج من ثقافة الشماتة والثأر وجاهلية العصبيات التي * أتمنى من كل بعثي من البعث التاريخي احصاء ،وحتى عام 2024 عدد شهداء البعث من سوريا بالأسماء من عام1966 عام المؤامرة الشباطية وعدد المهجرين في العالم،،لتقول هذه الأسماء إن من حكم سوريا ليس البعث،وإنما من أتى بهم قوة التآمرعلى البعث.،وإذا لم يُتّخذ الموقف المطلوب بتصحيح المغالطات التي حملها عدد الموقف الأدبي فإني سأقدّم استقالتي من الاتحاد
د-عزالدين حسن الدياب.