ترامب يقدم دعما ضمنيا لاحتلال غزة: حماس لن تفرج عن الرهائن إلا بتغيير الوضع

رويترز

رغم تجنبه دعم الخطة بشكل صريح، بدا ترامب متفقا مع موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يرى ضرورة زيادة الضغط العسكري على “حماس”

امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن تأييد مباشر لخطة إسرائيلية تهدف إلى اجتياح واحتلال مدينة غزة، خلال مقابلة هاتفية مقتضبة مع موقع “أكسيوس” الإثنين.

وأكد ترامب أن حركة حماس لن تفرج عن الأسرى الإسرائيليين إلا إذا تغيرت الظروف، مشددا على أن استعادة الرهائن الإسرائيليين ستكون “شديدة الصعوبة” في الوضع الحالي.

رغم تجنبه دعم الخطة بشكل صريح، بدا ترامب متفقا مع موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي يرى ضرورة زيادة الضغط العسكري على حماس.

وأشار ترامب إلى أن قرار الخطوات المستقبلية بشأن غزة يعود لإسرائيل، معتبرًا أن حركة حماس لا يمكنها البقاء في القطاع.

وقال ترامب: “لدي أمر واحد لأقوله: تذكروا 7 أكتوبر”، في إشارة إلى العملية التي شنتها “حماس” في 7 أكتوبر 2023.

وسبق أن تحدث ترامب مع نتنياهو، حيث عبر الأخير عن شكره ودعمه في جهود إنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن. لكن تقارير صحفية أشارت إلى أن الاتصال كان لأغراض استشارية وعزز الانطباع بأن نتنياهو يستقوي بالدعم الأميركي لتنفيذ خطته.

كما أفادت تقارير بأن نتنياهو تلقى انتقادات حادة من ترامب بسبب تعامله مع أزمة الغذاء في غزة وعدم وفاء إسرائيل بوعودها بتحسين توزيع المساعدات، بعد زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للقطاع.

في المقابل، صادق المجلس الوزاري (الكابينيت) مؤخرا على خطة نتنياهو التي تقوم على اجتياح شامل لغزة، مع تهجير السكان نحو مناطق وسط القطاع وجنوبه، ما يزيد من حشر المدنيين في مناطق مكتظة أصلاً.

ورفضت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وعلى رأسها رئيس الأركان إيال زامير، خطة الاحتلال، معتبرة أن تنفيذها قد يعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، حيث يقدر عددهم بـ20 أسيرا، إضافة إلى نحو 30 جثة محتفظ بها المقاومة.

في الوقت نفسه، تتواصل جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في غزة.