فلسطين

اتصالات التهدئة تتوسع.. أفكار جديدة لحاكم غزة والرئاسة تعتبرها خروجا عن الخط الوطني- (فيديو)

اتصالات التهدئة تتوسع.. أفكار جديدة لحاكم غزة والرئاسة تعتبرها خروجا عن الخط الوطني- (فيديو)

رام الله/غزة-

لا يزال وسطاء التهدئة مستمرين في اتصالاتهم الرامية لتذليل العقبات التي تعترض إطلاق جولة جديدة من المفاوضات “غير المباشرة” بين حماس وإسرائيل، في ظل الحديث عن أفكار جديدة، تقدم من أجل تقريب وجهات النظر، من أبرزها تعيين سمير حليلة حاكما لقطاع غزة.

وشهدت الساعات الـ 24 الماضية، تجددا للاتصالات عن بعد، مع قيادة حركة حماس، في وقت تشير فيه المعلومات المتوفرة إلى أن تلك اتصالات مماثلة كانت تجرى مع تل أبيب.

وفد حماس والقاهرة

ورغم الحديث عن وصول وفد حركة حماس المفاوض إلى مصر لإجراء لقاءات مباشرة مع الوسيط المصري، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الزيارة لم تتم بعد، وتوقعت أن يصل الوفد برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في غزة الأربعاء، لبدء لقاءات مع الوسيط المصري.

أكدت المصادر أن هناك اتصالات تجريها القاهرة في هذا الوقت لتذليل العقبات بالمشاركة مع باقي الوسطاء، وأنه في حال جرى التقدم قليلا في الاتصالات، سترسل حركة حماس وفدها المفاوض إلى مصر

وأكدت المصادر أن هناك اتصالات تجريها القاهرة في هذا الوقت لتذليل العقبات بالمشاركة مع باقي الوسطاء، وأنه في حال جرى التقدم قليلا في الاتصالات، سترسل حركة حماس وفدها المفاوض إلى مصر.

وحتى اللحظة لم تحسم بعد الملفات التي جرى طرحها، من أجل تذليل العقبات التي تعترض إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، حيث يدور الحديث عن أفكار جديدة جرى طرحها، تشمل وضع خطة كاملة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، في ظل رفض إسرائيل أن تتولى حركة حماس أو السلطة الفلسطينية المسؤولية عن إدارة القطاع، حيث لا تزال هذه الأفكار في طور المشاورة.

حاكم غزة

وذكرت تقارير عبرية أن من بين الأفكار أن تتولى جهة فلسطينية مستقلة إدارة القطاع برئاسة شخصية معروفة وقد تحدثت عن الدكتور سمير حليلة لتولي هذه المهمة ليكون حاكما لقطاع غزة، كما تشمل الأفكار المقدمة تولي قوة عربية بقيادة مصر، مسؤولية الأمن في قطاع غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وتوقف الحرب.

هذا وقد ذكرت وكالة “معا” الإخبارية أن ملامح اتفاق شامل قيد التبلور، تتضمن وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مع دخول قوات عربية بإشراف أمريكي، وتعيين حاكم فلسطيني يتولى إدارة الشؤون المدنية وحفظ الأمن، إضافة إلى الإشراف على عملية إعادة الإعمار، وحسب الوكالة فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيعلن عن بدء محادثات وقف إطلاق نار شامل خلال فترة قريبة جدا.

ونقلت وكالة “معا” عن الدكتور حليلة، قوله “إن تعيينه حاكماً لقطاع غزة “مطروح منذ عام ونصف”، موضحاً أنه عرضه على الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة، وتمت مناقشته داخل أروقة القيادة الفلسطينية.

من ناحيته، أبدى رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة موافقته على مقترح تعيينه حاكماً لقطاع غزة في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار. في وقت حذرت الرئاسة الفلسطينية من مثل هذه الخطوة.

وتحدث حليلة في مقابلة مع إذاعة “أجيال” المحلية الفلسطينية، حول أنه من المفترض أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، عن بدء مفاوضات المرحلة النهائية لإنهاء الحرب بما يتضمن تبادلاً كاملاً للأسرى وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي.

وكانت  صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية نشرت تقريرا حول إجراءات تقوم بها جماعة ضغط إسرائيلية تعمل في الولايات المتحدة من أجل تعيين حليلة حاكما لقطاع غزة.

وقال: “إن ما جاء في صحيفة يديعوت أحرنوت ليس جديداً، وبالفعل تلقيت اتصالاً -قبل أشهر- من “مقاول” كندي يعمل مع الإدارة الأمريكية، حول البحث عن شخص لتولي إدارة قطاع غزة يكون مقبولاً على كل الأطراف كأحد شروط وقف الحرب”.

وأضاف: “أنا لست قائداً للشعب الفلسطيني، وعندما تلقيت العرض، ناقشت الأمر مباشرة مع الرئيس محمود عباس عدة مرات، للحصول على دعمه ومباركته. المطلوب مباركة الأطراف وليس موافقتهم ليسير المقترح قدما”.

وأردف: “ليس لدي اتصالات مباشرة مع حركة حماس، وليس مطلوباً أن تكون هكذا اتصالات، وسأكون منفذا للتوافق الفلسطيني العربي الدولي، وليس صانعاً للسياسة”.

كما أشار حليلة إلى أن إسرائيل لم توافق على أن أكون حاكماً لقطاع غزة، ولم يُطلب منها الموافقة، وليس مطلوباً موافقتها إذا ما حصل التوافق العربي الأمريكي الدولي.

وحول اللجنة السداسية العربية، قال إنها الذراع التنفيذي لمقررات القمة العربية حول غزة، ويجب أن تتولى قوات شرطية فلسطينية ملء الفراغ بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، وقد تكون مدعومة بقوات عربية.

وأضاف أن المقترح العربي هو أن تتولى جهة مستقلة إدارة قطاع غزة لـ6 أشهر قبل عودة السلطة لتولي مهامها في القطاع.

وأكد أن الولايات المتحدة ومصر والسعودية لديهم رؤية شاملة وستناقش مع السلطة، ولن أقبل بالمهمة إلا برؤية شاملة وواضحة خصوصاً للإطار السياسي حول علاقة غزة والضفة.

في المقابل، قال مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن ما ذكرته بعض وسائل الاعلام الإسرائيلية عن تعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة بعلم القيادة الفلسطينية غير صحيح.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصدر قوله إن “الجهة الوحيدة المخولة بإدارة قطاع غزة هي دولة فلسطين ممثلة بالحكومة أو لجنتها الإدارية المتفق عليها والتي يرأسها وزير في الحكومة”.

وشدد المصدر الرئاسي على أن “أي تعاط مع غير ذلك يعتبر خروجا عن الخط الوطني، ويتساوق مع ما يريده الاحتلال الذي يريد فصل غزة عن الضفة، وتهجير سكانها”، مؤكدا أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية.

يشار إلى أن حليلة  شغل عدة مناصب في السلطة الفلسطينية، منها سكرتير مجلس الوزراء عام 2006، ووكيل وزارة مساعد في وزارة الاقتصاد والتجارة (1994-1997).

(وكالات)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب