تُعد الممثلة السورية ولاء عزّام واحدة من ألمع بنات جيلها وأكثرهن موهبة، إذ يكفي أن تطلّ بمشهد واحد لتنجز بعينيها وعضلات وجهها كل ما يحتاجه الممثل ليحقق الإقناع التام. هذه السوية الرفيعة جعلتها تحصد بطولات متعددة، آخرها في مسلسل «خطيئة أخيرة» (نور الشيشكلي وطارق رزق)، وقبلها في «كسر عضم» (مجموعة كتاب ومخرجين).

تجارب متنوعة

شاركت عزّام في مجموعة أعمال تلفزيونية لم تحصد النجاح المنتظر، أمثال:
• «دنيا 2» (أمل عرفة وزهير قنوع، إخراج كنان صيدناوي)
• «باب الحارة 9» (سليمان عبد العزيز، إخراج ناجي طعمة، إشراف بسام الملّا)
• «غرابيب سود» (لين فارس وعبد الله العتيبي، إخراج حسام الرنتيسي وعادل أديب وحسين شوكت)
• «بقعة ضوء 12» (مجموعة كتاب، إخراج سيف الشيخ نجيب)

لكن الإنطلاقة الاحترافية لعزّام كانت قد بدأت بعد تخرّجها من «المعهد العالي للفنون المسرحية» في دمشق، عبر عرض «دائرة الطباشير القوقازية» (برتولت بريشت، إعداد وإخراج أيمن زيدان). كما كان لها حضور سينمائي في فيلم «رجل وثلاثة أيام» (جود سعيد).

بطولة جديدة وتفاصيل الدور

في هذا الموسم، وقّعت عزّام على بطولة مسلسل «عيلة الملك» (ورشة كتّاب، إخراج محمد عبد العزيز)، وبدأت التصوير في دمشق.

وعن شخصيتها في العمل، تقول: «أجسد ابنة الملك جبري. تدور أحداث المسلسل في فترة انطلاق الثورة والحراك السلمي في سوريا. تركز القصة على رحلة الهجرة هرباً من الظروف الأمنية، ثم العودة بعد سنوات للمطالبة بالحرية والكرامة».

تعيش الشخصية صراعاً داخلياً بين الخوف من الماضي والأمل في المستقبل، مع حنين دائم إلى الوطن. يهدف الدور إلى التعبير عن أصوات الناس العاديين بعيداً عن السياسة المباشرة.

تعاون متجدد

أضافت عزّام: «هذه هي التجربة الثانية لي مع المخرج محمد عبد العزيز بعد مسلسل «ترجمان الأشواق» (كتابته مع بشار عباس). أحببت في أسلوبه التوازن بين رؤيته الإخراجية والحرية الإبداعية التي يمنحها للممثل، مما يشعرني بالأمان والسعادة بتجديد هذا التعاون».