فلسطين

خطة إسرائيلية لتهجير سكان مدينة غزة

خطة إسرائيلية لتهجير سكان مدينة غزة

بدأ تنفيذ الخطة صباح الأحد مع إعلان الجيش توفير خيام ومعدات إيواء للمهجرين عبر معبر كرم أبو سالم، بزعم نقلها بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، دون صدور أي تعليق من هذه الجهات.

كشف الجيش الإسرائيلي عن بدء تحضيرات لإخلاء وتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، في خطوة وصفت بأنها جزء من خطة أوسع لإعادة احتلال غزة بالكامل، والتي تواجه رفضاً وانتقادات دولية واسعة.

وبدأ تنفيذ الخطة صباح الأحد مع إعلان الجيش توفير خيام ومعدات إيواء للمهجرين عبر معبر كرم أبو سالم، بزعم نقلها بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، دون صدور أي تعليق من هذه الجهات.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه، السبت، أن “نقل السكان يتم للحفاظ على أمنهم”، غير أن الفصائل الفلسطينية رأت في الخطوة جريمة جديدة.

رئيس الأركان يعقد اجتماعا موسعا لاعتماد خطة احتلال مدينة غزة

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الأركان إيال زامير، يعقد، الأحد، نقاشا موسعا في القيادة الجنوبية للموافقة على خطط احتلال مدينة غزة.

ويهدف الجيش الإسرائيلي بحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول ليس فقط إلى إخلاء سكان المدينة، بل أيضا إلى تطويق المدينة والسيطرة عليها بشكل كامل، ما يعني أن عملية الاقتحام ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة لتسريع الجدول الزمني.

كما أوضحت النشرة أن إخلاء سكان غزة سيتم تدريجيا، مع توقعات بأن المخيمان الحاليان (المركزي والمواصي) لن يستوعبا جميع السكان، ما سيستلزم تخصيص مناطق جديدة كملاجئ إنسانية لمئات الآلاف من النازحين من المدينة.

وسيشارك في العملية أربع فرق على الأقل، تشمل الفرق النظامية الرئيسية 98، 36، 162، إلى جانب عدة ألوية احتياطية، ما يعني تعبئة عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للعملية.

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن إدخال الخيام يهدف إلى “فرض تهجير قسري وسط معاناة التجويع والمجازر”، واصفة الأمر بأنه “استهزاء بالمواثيق الدولية”.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكدت أن إعلان إخلاء غزة “جريمة حرب كبرى وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أنه يعكس “ذروة مشروع الإبادة والتطهير العرقي”.

الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع عملياته في مدينة غزة

ميدانيا، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش يستعد لتسريع عملياته في مدينة غزة، حيث بدأت “الفرقة 99” بالانتشار في حي الزيتون جنوبي شرق المدينة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح شامل لما تبقى من غزة، في حين رجّحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الخطوة لن تنفذ قبل سبتمبر المقبل، وأنها قد تتطلب استدعاء نحو 100 ألف جندي احتياط.

وكان رئيس الأركان إيال زامير قد صادق الأسبوع الماضي على “الفكرة المركزية” للخطة، التي تبدأ بتهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء السكنية، على أن تعقبها مرحلة ثانية تشمل السيطرة على مخيمات اللاجئين وسط القطاع.

وتأتي هذه التحركات بعد إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة نتنياهو لإعادة احتلال غزة بالكامل، في خطوة أثارت موجة احتجاجات داخلية، حيث اعتبرتها عائلات الرهائن الإسرائيليين بمثابة “حكم إعدام” بحق أبنائهم المحتجزين في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب