الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتلال مدينة غزة والتوغل في عمق أنفاقها

الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتلال مدينة غزة والتوغل في عمق أنفاقها
تقرير: المهمة الأصعب التي تعالت خلال مداولات هيئة الأركان العامة، أمس، هي تهجير حوالي مليون مواطن من المدينة إلى جنوب القطاع، وأن احتمالات إخراج أسرى إسرائيليين أحياء “ضئيلة للغاية”* الجيش يخطط لتجنيد شبان يهود من أنحاء العالم
أجرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أمس، الأحد، مداولات “مطولة” حول خطة احتلال مدينة غزة، وتعالى خلالها أن المهمة الأصعب بالنسبة للجيش الإسرائيلي هي تهجير حوالي مليون مواطن من المدينة إلى جنوب القطاع، وأن احتمالات إخراج أسرى إسرائيليين أحياء، يتوقع أنهم يتواجدون في مدينة غزة، “ضئيلة للغاية”.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، خلال جولة في قطاع غزة، أمس، أنه “سنشن قريبا المرحلة القادمة من عملية عربات جدعون العسكرية في مدينة غزة”.
وتقضي خطة احتلال مدينة غزة، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الإثنين، بإعادة ألوية نظامية إلى القتال في القطاع، وتفضيلها على قوات الاحتياط، بادعاء أن كفاءات القوات النظامية وخبرتها في القتال داخل مدن أعلى من كفاءات قوات الاحتياط.
وحسب الصحيفة، فإن التقارير التي تحدثت عن تجنيد قرابة 250 ألف جندي في قوات الاحتياط هي “تقارير كاذبة”، وأنه يخدم في الجيش الإسرائيلي حاليا حوالي 74 ألف جندي في الاحتياط، وتشير تقديرات الجيش إلى أنه سيتم استدعاء عدة عشرات آلاف أخرى من جنود الاحتياط.
وتتركز المداولات في الجيش الإسرائيلي حول تهجير مليون مواطن من مدينة غزة، والذي يوصف بأنه “تحدي صعب للغاية”، لأن حوالي 75% من قطاع غزة مدمر، وإمكانيات نقل المواطنين إلى جنوب القطاع “محدودة”، وفقا للصحيفة.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن حماس ستضع صعوبات أمام مخطط تهجير الفلسطينيين من مدينة غزة، وأن حماس أعادة إعمار مواقعها داخل المدينة خلال الفترة التي لم تتوغل القوات الإسرائيلية فيها، وطورت مواقع أخرى دفاعية.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على وضع خطة عسكرية لعمليات في عمق الأنفاق في مدينة غزة. وذكرت الصحيفة أن توغلا كهذا يعتبر ضرورية “لتحقيق هزيمة، لكن يتعالى منه السؤال حول كيف بالإمكان العمل في الأنفاق من دون تشكيل خطر على المخطوفين”.
ويسود إجماع في الجيش الإسرائيلي على أن احتمال إخراج أسرى إسرائيليين أحياء في عملية عسكرية ضئيل للغاية، “لكن الواضح في هيئة الأركان العامة أن هزيمة حماس لا يمكن أن تستند إلى توقعات لا يمكن تحقيقها”.
وأضافت الصحيفة أنه “بذلك بدأت تتضح صورة معقدة. إسرائيل تقترب من نقطة حسم إستراتيجية، تستوجب الدمج بين سيطرة على المدينة والدخول إلى عمق الأنفاق. والنجاح لن يقاس فقط بإنجازات تكتيكية ميدانية، وإنما بالقدرة على تنفيذ عملية متدرجة، تأخذ بالحسبان محدودية القوى البشرية (في الجيش) وضائقة السكان المدنيين والثمن الباهظ لقضية المخطوفين”.
وقال زامير خلال جولته في القطاع، أمس، إنه “سنعمل بموجب إستراتيجية ذكية ومدروسة ومسؤولة. وسيستخدم الجيش الإسرائيلي قدراته في الجو والبحر من أجل استهداف حماس بقوة بالغة”
كما ألمح إلى توسيع الحرب في المنطقة مجددا، وقال إن “المعركة الحالية ليست موضعية، وهي دعامة أخرى في خطة طويلة المدى ومخطط لها، من خلال رؤية متعددة الجبهات لاستهداف جميع مُركبات المحور وفي مقدمتها إيران”.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأنه على خلفية “النقص الشديد” بالجنود، يدرس الجيش الإسرائيلي إمكانية التوجه إلى جاليات يهودية في العالم من أجل “تشجيع تجنيد فتية يهود في سن الخدمة العسكرية من خارج البلاد إلى صفوفه”.
وأضافت الإذاعة أنه حسب تقديرات شعبة القوى العسكرية فإنه سيكون بإمكان الجيش الإسرائيلي أن يجند سنويا أكثر من 10 آلاف شاب يهودي من أنحاء العالم في سن 18 – 25 عاما.
ونقلت الإذاعة عن ضباط كبار قولهم إن “الغاية التي سنضعها هي إضافة حوالي 600 – 700 جندي آخر سنويا من الجاليات اليهودية في خارج البلاد، وخاصة من الولايات المتحدة وفرنسا