سلام خلال لقائه الملك عبد الله: تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” تهديد مباشر للأمن العربي

سلام خلال لقائه الملك عبد الله: تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” تهديد مباشر للأمن العربي
نواف سلام: “لبنان يقف صفا واحدا مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى”.
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الثلاثاء، رفض بلاده تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى “إسرائيل الكبرى”، واعتبر أنها تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وانتهاكا صارخا للقانون الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء عقده سلام في العاصمة الأردنية عمان مع الملك عبد الله الثاني، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله ورئيس الوزراء جعفر حسان، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية.
وقال سلام، إن “لبنان يقف صفا واحدا مع سائر الدول العربية والإسلامية في رفضه القاطع لتصريحات رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى”.
وأضاف أن “هذه التصريحات تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وندد رئيس الحكومة اللبنانية بـ”سياسات التهجير والتوسع والمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة”، مؤكدا أن ذلك “يستوجب تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، والتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها”، وفق البيان.
ومن جهة ثانية، جدد شكره للحكومة الأردنية على “الدعم المتواصل للبنان في مختلف الميادين، خاصة دعم الجيش اللبناني، ومساندة لبنان في المحافل الدولية لا سيما للضغط على إسرائيل كي تنسحب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها ولوقف اعتداءاتها اليومية”.
وأكد أن “بلاده تتمسك بالمبادرة العربية للسلام التي اعتمدت في قمة بيروت عام 2002، ومن ناحية أخرى تشدد على أهمية تعزيز استقرار سورية والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها”.
ووصل سلام إلى عمان الثلاثاء ضمن زيارة غير معلنة المدة، وأجرى مباحثات مع نظيره الأردني جعفر حسان، تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
بدوره، أكد الملك عبد الله الثاني رفض بلاده القاطع لخطط إسرائيل الرامية لتوسيع نفوذها في الضفة الغربية والمنطقة، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للفلسطينيين للحد من معاناتهم.
وفي الملف اللبناني، أكد الملك عبد الله دعم الأردن لأمن لبنان واستقراره، والحفاظ على سيادته، مشيرا غلى أهمية “توسيع التعاون بين الأردن ولبنان في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية”.
ودعا إلى “إدامة التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق الاستقرار الإقليمي”.
ومن جهة أخرى، شدد الملك عبد الله على أن “أمن سورية واستقرارها أولوية مشتركة”، لافتا إلى “دعم الأردن لجهود الأشقاء السوريين في الحفاظ على استقرار بلدهم وسيادته ووحدة أراضيه وسلامة مواطنيه”.