فلسطين

بطريركية الروم واللاتين: احتلال غزة حكم بإعدام المدنيين.. والكهنة والراهبات قرروا البقاء

بطريركية الروم واللاتين: احتلال غزة حكم بإعدام المدنيين.. والكهنة والراهبات قرروا البقاء

غزة –

حذرت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية والبطريركية اللاتينية في القدس، من خطر الهجوم البري الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة، التي يعيش فيها أكثر من مليون مواطن من المدنيين، بينهم مسيحيون.

وفي بيان استهل بعبارة “طريق العدل يؤدي إلى الحياة، والسير فيه يُنجّي من الموت”، تطرقت البطريركيتان إلى القرار الذي أعلنته الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بالسيطرة على مدينة غزة، وما تبعه من الكشف عن “تعبئة عسكرية ضخمة” واستعدادات لهجوم وشيك.

وذكرتا أن سكان مدينة غزة، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين، وحيث تقع كنائس البطريركيتين سيتمّ إجلاؤهم ونقلهم إلى جنوب القطاع، ولفتتا إلى أوامر الإخلاء التي قد صدرت بالفعل لعدة أحياء في مدينة غزة، فيما تتوالى التقارير عن قصف مكثّف، ما يحدث المزيد من الدمار والموت في وضع كان مأساويًا بالفعل قبل بدء العملية.

وقالتا في البيان التحذيري “يبدو أن إعلان الحكومة الإسرائيلية بأن أبواب الجحيم ستُفتح، يتخذ بالفعل أشكالًا مأساوية”، وأشارتا إلى أن خبرة الاجتياحات السابقة لغزة، والنيّات المعلنة للحكومة الإسرائيلية بشأن العملية الحاليّة، والتقارير الواردة من الميدان، “تشير إلى أن هذه العملية ليست مجرد تهديد، بل حقيقة يجري تنفيذها بالفعل”.

منذ اندلاع الحرب، أصبح مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذًا لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال

وأشارتا إلى أنه منذ اندلاع الحرب، أصبح مُجمَّع كنيسة مار بورفيريوس للروم الأرثوذكس ومُجمَّع كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة ملاذًا لمئات المدنيين، من بينهم كبار السن والنساء والأطفال، حيث يعيش في مجُمّع كنيسة اللاتين منذ سنوات طويلة أشخاص من ذوي الإعاقة، يتلقَّون الرعاية على يد جمعيّة مرسَلات المحبة.

وكما هو الحال بالنسبة لباقي سكان مدينة غزة، سيتعيّن على اللاجئين الذين احتموا داخل أسوار هذين المُجمَّعين أن يقرّروا ما سيفعلونه وفقًا لضميرهم، حيث يعاني الكثيرون منهم من الهُزال وسوء التغذية بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال الأشهر الماضية.

وأكدتا أن مغادرة مدينة غزة ومحاولة الفرار إلى الجنوب “ستكونان بمثابة إعلان حُكمٍ بالإعدام عليهم”، وأعلنتا أن الكهنة والراهبات قرروا البقاء والاستمرار في رعاية جميع من سيبقَون في رِحاب المجمّعَيْن.

وقالتا وهما ينذران من القادم “نحن لا نعلم بالضبط ما سيحدُث على أرض الواقع، ليس فقط لرعيّتنا، بل لجميع السكّان”، وأضافتا “لا يمكن أن يكون هناك مستقبل قائم على الأسر أو تشريد الفلسطينيين أو الانتقام منهم”، وأكدتا أنه لا يوجد أي مبرر لـ “التهجير الجماعي المتعمد والقسري للمدنيين”، وطالبنا بـ “إنهاء دوامة العنف، ووضع حدّ للحرب، وإعطاء الأولوية للخير العام”.

وناشدتا المجتمع الدولي بالتحرك لإنهاء هذه الحرب العبثيّة والمدمرة، ولعودة المفقودين و”الرهائن” الإسرائيليين.

“القدس العربي”:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب