تحقيقات وتقارير

الجيش الإسرائيلي يؤجّل نشر مراجعة إخفاقات 7 أكتوبر للتركيز على التصعيد في غزة

الجيش الإسرائيلي يؤجّل نشر مراجعة إخفاقات 7 أكتوبر للتركيز على التصعيد في غزة

أجّل الجيش الإسرائيلي نشر نتائج لجنة خارجية لفحص تحقيقات 7 تشرين، تفاديًا لانشغال القادة عن التحضيرات لتصعيد الحرب على غزة. اللجنة استمعت لعشرات الضباط وكشفت فجوات كبيرة، فيما يواجه وزير الأمن ضغوطًا بشأن تعيينات مرتبطة بالمسؤولين عن الإخفاق.

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تأجيل نشر نتائج لجنة الخبراء الخارجية التي قرر تشكيلها لفحص تحقيقاته الداخلية في إخفاقات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بسبب التحضيرات لتصعيد واسع للحرب بهدف السيطرة على مدينة غزة.

وكان زامير قد عيّن في 5 آذار/ مارس الماضي اللواء في الاحتياط سامي ترجمان، لقيادة لجنة خبراء خارجية لفحص ومراجعة التحقيقات الداخلية للجيش بشأن الإخفاقات العسكرية في هجوم حماس، و”تطبيق الدروس المستخلصة منها”.

وقد ضمّت اللجنة ضباط بارزين في الاحتياط، وشمل عملها زيارات ميدانية، لقاءات مع قادة كبار وصغار، واستماع لشهادات عشرات الضباط السابقين، بينهم رؤساء أركان سابقون، وكبار القادة الذين أشرفوا على العمليات.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الأربعاء، أنه بحسب ضباط شاركوا في إفاداتهم أمام اللجنة، فقد تبيّن أنّها “مهنية، دقيقة وجدية، وكشفت عن فجوات كبيرة في تحقيقات الجيش، خصوصًا في شعبة العمليات وقيادة المنطقة الجنوبية”.

وأشارت المعطيات إلى أن معظم القادة الكبار المتورطين في الإخفاقات قدّموا استقالاتهم منذ ذلك التاريخ، فيما يُتوقع أن يضطر زامير لإعادة النظر في مستقبل اللواء شلومي بيندر، الذي كان حينها رئيس للواء العمليات، قبل أن يُعيَّن لاحقًا رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية.

كما يواجه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ضغوطًا متزايدة في ظل خططه لتعيين اللواء المتقاعد عوديد بسيوك في منصب رفيع بوزارة الأمن، وهو القائد السابق لشعبة العمليات، بعدما أثارت عائلات ثكلى اعتراضات على تعيينه.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحورنوت” عن مصدر رفيع قوله: “لا يمكن المضيّ في هذا التعيين من دون حسم مسألة مسؤوليته عن الإخفاق العسكري الأخطر منذ قيام الدولة. حتى لو مرّ الوقت، لا يجوز أن ننسى ما حدث هنا”، فيما أشارت الصحيفة إلى أن أعضاء اللجنة تؤيد التأجيل.

وأوضح أحد أعضاء اللجنة أن الانشغال الآن في خلاصات التحقيقات “سيصرف انتباه القادة عن الأمر الأهم والأساسي – تحقيق النصر في العملية المقبلة في غزة”، في إشارة إلى عملية “عربات غدعون 2” التي يعتزم الاحتلال شنها للسيطرة على مدينة غزة واحتلالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب