عربي دولي

قمة تيانجين: الصين تهاجم عقلية الحرب الباردة وروسيا توجه رسائل للغرب

قمة تيانجين: الصين تهاجم عقلية الحرب الباردة وروسيا توجه رسائل للغرب

تضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة شريكة أو مراقبة، وتمثل نحو نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقدمة نفسها كقوة موازنة للناتو.

انطلقت، الإثنين، قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين شمال الصين، بحضور حوالي 20 من قادة دول أوراسيا.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى معارضة عقلية الحرب الباردة وسياسة الترهيب في العلاقات الدولية، مشددا على أهمية تعددية الأقطاب وبناء نظام عالمي أكثر عدلاً وإنصافاً.

وقال شي إن الوضع الدولي الحالي فوضوي ومعقد، مشيرا إلى أن المهمات الأمنية والتنموية للدول الأعضاء تواجه تحديات كبيرة.

كما أعلن عن تقديم ملياري يوان (280 مليون دولار) كمساعدات و10 مليارات يوان كقروض لدعم الدول الأعضاء عبر تحالف بنوك تابع للمنظمة.

وشدد شي على ضرورة الاستفادة من الأسواق الضخمة للدول الأعضاء وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، مؤكدا على رؤيته لنظام عالمي جديد يشكل تحدياً للهيمنة الأميركية.

كما عقد سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة من بينهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تفاهمات قمة ألاسكا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمهد الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.

وقال بوتين إن ما يحدث في أوكرانيا ليس غزوا، بل نتيجة انقلاب في كييف بدعم غربي، مشددا على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة وتحقيق توازن أمني.

وأضاف أن روسيا ملتزمة بمبدأ عدم قدرة أي دولة على ضمان أمنها على حساب دولة أخرى، وهدد الغرب بالمسؤولية عن تصاعد الأزمة بسبب محاولاته ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

ومن المقرر أن يجري بوتين محادثات مع الرئيس الصيني في بكين، بعد لقاءاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الهندي في تيانجين.

تجدر الإشارة إلى أن القمة تعد الأهم منذ تأسيس المنظمة عام 2001، وتأتي في ظل أزمات دولية متعددة تشمل الحرب الروسية الأوكرانية، المواجهة التجارية بين الصين والهند، والملف النووي الإيراني.

وتضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء و16 دولة شريكة أو مراقبة، وتمثل نحو نصف سكان العالم و23.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقدمة نفسها كقوة موازنة للناتو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب