اشتعال النيران في «أسطول الصمود»: الاتهامات تتضارب بين مسيّرة وخلل داخلي

اشتعال النيران في «أسطول الصمود»: الاتهامات تتضارب بين مسيّرة وخلل داخلي
أعلنت إدارة الأسطول أنّ القارب الرئيسي تعرّض فجر الثلاثاء لهجوم أدّى إلى اندلاع حريق فيه.
أظهر مقطع فيديو بثّه نشطاء لحظة اشتعال النيران في القارب الرئيسي لأسطول «الصمود» العالمي لكسر الحصار عن غزة قبالة السواحل التونسية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.
ويُظهر الفيديو قارباً في عرض البحر يسقط عليه جسم مشتعل من الأعلى، ما أدّى إلى اندلاع النيران في أجزاء منه.
وذكرت «اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة»، التي نشرت المقطع على حسابها في «فيسبوك»، أنّ الفيديو صُوِّر من قارب آخر ضمن الأسطول، ويُظهر اللحظة التي «ضُرِب» فيها قارب «فاميلي» من الأعلى.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الأسطول أنّ القارب الرئيسي تعرّض فجر الثلاثاء لهجوم أدّى إلى اندلاع حريق فيه.
وقال عضو إدارة الأسطول، تياغو أفيلا، في حديثٍ إلى قناة «الجزيرة»، إنّ «السفينة فاميلي استُهدفت بمسيّرة حارقة قبالة سواحل تونس، وكان على متنها عدد من أعضاء الفريق لكنهم لم يُصابوا بأذى»، فيما أكد الناطق باسم الأسطول سيف أبو كشك أنّ الأسطول سيواصل إبحاره «رغم الاستهداف».
وتمكنت الشرطة التونسية من السيطرة على الحريق وإخماده، مشيرةً إلى أنّ الحادث لم يُسفر عن إصابات.
من جهته، قال المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي إنّ الحريق نجم عن خلل داخلي، لا عن مسيّرة، مضيفاً أنّ المعاينات الأولية تشير إلى أنّه اندلع نتيجة اشتعال سترة نجاة.
في المقابل، اعتبرت المقرّرة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، في منشورٍ على منصة «أكس»، أنّ «الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أنّ القارب تعرض لهجوم بمسيّرة»، مضيفةً أنّ قاربين آخرين من أسطول الصمود يتوجهان حالياً إلى تونس «وهما بحاجة إلى حماية عاجلة».
أمّا وكالة «رويترز» فنقلت عن فريق الأسطول قوله إنّ القارب المستهدف كان يقلّ أعضاء اللجنة التوجيهية للأسطول.
وكان مقرراً أن ينطلق الأسطول من ميناء سيدي بوسعيد التونسي لاحقاً، في إطار مهمته لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.