ما قصّة التغييرات في «الجزيرة»

ما قصّة التغييرات في «الجزيرة»
تشهد قناة «الجزيرة» القطرية حملة تغييرات إدارية في فريقها الإعلامي من أعلى الهرم إلى أسفله. بعد الحديث أخيراً عن تعيينات جديدة في المحطة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، كُشف عن الأسماء التي تبوأت مناصب مهمة. تلك التغييرات تتزامن مع التطورات السياسية التي تشهدها الساحتان العربية والخليجية في ظل استمرار حرب الإبادة في غزة، وتعرض الدوحة أخيراً لعدوان من قبل العدو الإسرائيلي الذي استهدف قيادات «حماس» خلال اجتماعها للاتفاق على ورقة الهدنة.
تعيينات في القناة الإخبارية
أُعلن عن تعيين عاصف حميدي مديراً لقناة «الجزيرة» الإخبارية، بينما برز اسم الصحافي اللبناني رائد فقيه كمدير للأخبار في القناة. أما اللافت فكان تعيين الصحافي الفلسطيني عبد القادر فايز مديراً لإدارة التخطيط الإخباري، بعدما لمع اسمه خلال تبوئه منصب مدير مكتب القناة في إيران، حيث شكل حضوره على الشاشة مفارقة لافتة إبّان الحرب التي شنها العدو الإسرائيلي على إيران باعتباره متخصصاً في الشأن الإيراني وعلى اطلاع واسع بمجرياته. كما عُيّن علاء عوّاد مديراً لإدارة التحرير.
تغييرات في «الجزيرة» الإنكليزية
طالت التغييرات أيضاً العاملين في قسم «الجزيرة» الإنكليزية، حيث تبوأ عيسى علي منصب مدير القناة، كما عُيّن عبد الله بن حمد بن ثامر آل ثاني نائباً للمدير، وإبراهيم هلال مديراً للأخبار، إلى جانب محمد عبد الله الحمادي الذي تسلم مهام إدارة البرامج.
تعديلات في «الجزيرة» الوثائقية والإدارات
وصلت التغييرات إلى قناة «الجزيرة الوثائقية» التي عُيّن محمد عبد الله المظفر نائباً لمديرها، بينما تولى عبد العزيز عقيل منصب المدير التنفيذي للموارد البشرية والشؤون الإدارية. كذلك، أسلم إبراهيم العبيدلي منصب نائب المدير العام للشبكة، وأحمد السقطري مديراً تنفيذياً للقنوات الإخبارية.
رسائل دعم من زملاء «الجزيرة»
في السياق نفسه، نشر الصحافي تامر المسحال صورة على منصة «إكس» أعلن فيها تسلم الصحافي محمد معوض مهمة جديدة في واشنطن مع «الجزيرة». كما هنأ زميله رائد فقيه على تعيينه الجديد، متمنياً التوفيق لعبد القادر فايز في مهامه المقبلة.
اللافت في التعيينات الجديدة هو تهميش الإعلاميات العاملات في القناة، لتُحتل المناصب من قِبل مجموعة من الصحافيين الرجال. وسط هذه التغييرات اللافتة في القناة، وفشل «الجزيرة» في تغطية العدوان على الدوحة، يُطرح السؤال: هل تهادن «الجزيرة» بسياساتها العدو الإسرائيلي وتخفف من تغطيتها لحرب الإبادة في غزة؟.