ترامب يزور بريطانيا للمرة الثانية وسط إجراءات أمنية وتظاهرات

ترامب يزور بريطانيا للمرة الثانية وسط إجراءات أمنية وتظاهرات
وكالات
تأتي الزيارة وسط انقسام في الرأي العام البريطاني؛ بعض المواطنين يرحبون بها باعتبارها تعزيزا للعلاقات التاريخية بين لندن وواشنطن، في حين يعارضها آخرون متهمين ترامب بـ”زرع الكراهية والانقسام”.
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إلى المملكة المتحدة في زيارة دولة ثانية تاريخية، رافقتها إجراءات أمنية مشددة على خلفية دعوات للتظاهر ضده.
وهبطت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” في مطار ستانستيد بلندن، واستقبله حرس الشرف قبل أن يتوجه مع زوجته ميلانيا إلى مقر إقامة السفير الأميركي لقضاء الليلة.
وصف ترامب الزيارة بأنها ستكون “ضخمة”، مشيرا إلى أن الملك تشارلز الثالث “صديق قديم”، فيما شهدت المناطق المحيطة احتجاجات تضمنت عرض صور تجمع بين ترامب وجيفري إبستين في قلعة وندسور، بالإضافة إلى مسيرات يشارك فيها آلاف المتظاهرين في لندن.
ومن المقرر أن يقضي ترامب الأربعاء في قلعة وندسور، حيث يستضيفه الملك والملكة كاميلا، ويشارك في استعراض حرس الشرف وموكب الخيول واستعراض جوي ومأدبة رسمية، على أن يلتقي الخميس برئيس الوزراء كير ستارمر، في مقر إقامته الريفي في تشيكرز لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية واتفاق التعرفات الجمركية، مع الإعلان عن استثمارات أميركية في المملكة المتحدة بقيمة عشرات المليارات، بينها 30 مليار دولار كشفت عنها مايكروسوفت.
وقال الرئيس الأميركي إن البريطانيين “يريدون تحسين الاتفاق قليلا، وسنناقش الأمر”. وسيعلن خلال هذه الزيارة عن استثمارات أميركية في المملكة المتحدة بعشرات المليارات.
ورأت مديرة “مجموعة السياسة الخارجية البريطانية” للأبحاث إيفي أسبينول إن الزيارة “لحظة مهمة للغاية بالنسبة للرجلين.. بالنسبة لترامب، تعدّ زيارة الدولة فرصة للاستمتاع بالفخامة والمراسم التي يحبهّا”.
أما بالنسبة لستارمر، “فإن الزيارة تمثل فرصة لصرف الأنظار عن مشاعر السخط تجاهه محليا وتحويل الأضواء إلى القضايا الدولية التي حقّق فيها نجاحا أكبر”.
وتأتي الزيارة وسط انقسام في الرأي العام البريطاني؛ بعض المواطنين يرحبون بها باعتبارها تعزيزا للعلاقات التاريخية بين لندن وواشنطن، في حين يعارضها آخرون متهمين ترامب بـ”زرع الكراهية والانقسام”.