الخرطوم تستغيث
بقلم:اسامة عبد الماجد بوب
ياخرطوم
هكذا ….
استباحوك.
هم غرباء هوية لا يعرفوك
لم يتذوقوا زلال النيل من المقرن …
ولم يعرفوا كيف كانت عزة في هواك
ولا ترانيم أحمد المصطفى حينما يصعد بالتطريب أنا أم درمان أنا السودان …
هم كأسنان المشط في السوء كيزان ودعامة …
اشعلوا حرائق الروح فيك
وعاثوا فيك خرابا وتدميرا ..
هل في الكيزان هولاكو جديد أم أن كل هولاكو كوز…
ام في الدعامة هتلر متجدد
منزوعة منهم الرحمة دمروا كل جميل فيك لا مدارس لا مصانع لا منازل لا مطارات لا موانئ ..ابادو زرعك الأخضر وجمدوا حتي نشاط هلالك …
يا خرطوم ها هي أرضك تتحول لمقبرة لجثامين مجهولة ومعروفة وارواح لا ذنب لها سوى انها تعشق ترابك ….
حتي الطفولة لم تسلم من شياطينهم وعشقهم للدماء …
كان محمد الواثق بالأمس يرثي المدن ( أم درمان تحتضر )
لم نتصور ان نزيف دمك سيملأ المأقى حزنا عليك ..
كان محجوب شريف رغم سواد سماءك ينتظر
( بتذكر
سؤالك لي
متييبن تضحك سماء
الخرطوم حبيبتنا
ومتيين تصفي !!!
ومتين جرح البلد يشفي !!!؟)
من كان يتصور ان تتحول جراحات الخرطوم لموت ودمار
من ومن ومن ..
هم الأوباش وحدهم
لا شريك لهم
بعد نيف وثلاثون عاما من الخراب
يعودون علي الاشلاء والجماجم ليحكموك …..
تبا لهم وتب ..
لا للحرب …..