قصيدة هذا العراق بقلم محسن يوسف -لبنان

11-05-2023
مُذْ ساهم الأشرارُ في غزو العراق
كان يبدو واضحاً هذا النفاق
منذُ عقدين البغاةُ توافقوا
علاما نسألُ ما ينصُّ الاتفاق
فواحدهمْ يغطي للمعاركِ كلفةً
والثاني يمعنُ في مقاتلة الرفاق
كان العراقُ على الدوامِ مصدَّةً
واليوم أصبح في مكائدهم يُساق
بتوافقٍ مسموم مع اعدائهِ
كلٌّ يحاولُ بالرضى ربحَ السِّباقْ
ذاك ارتباطُه بالعدوّ مؤكَّدٌ
وآخرُ سالكٌ نفس السِّياق
هذا زمانٌ حاكمٌ فيه الدّعي
ومزوِّرُ الأختامِ يؤخذُ بالعناق
صوتُ العروبة خافتٌ مُتهدِّجٌ
ويلامُ صاحبهِ بلحظة انطلاق
ماذا عسانا يا عروبة حسبُنا
لنرفعَ الحيفَ ويسمو الانعتاق
دمّروا حتى مصابيح الدُّجى
حتى اصابنا من ظلامٍ اختناق
وتواصلوا في لعبةٍ مكشوفةٍ
ومصادرُ الإعلام من نفس الزِّقاق
وتبقى غايةُ الأشرار دوماً
تمزيق شعبنا بالدعاية والشقاق
هذا العراق وليس نجهلُ اهلهُ
سيعود حتما لحظة المجد استفاق
هذا العراقُ بغضبةٍ عربيَّةٍ
غالٍ سيبقى عندهُ دمنا المُراق
سيعيدُ بالأحياء تاريخ الأُلى
سيفٌ تمرَّس لا يشوبهُ احتراق
هذا لعمري ليس غيرهُ يُرتجى
حينَ يُعلنُ من عبابيدٍ طلاق
محسن يوسف لبنان
١١ ٥ ٢٠٢٣