انطلاق أول انتخابات لمجلس الشعب في سوريا بعد سقوط النظام

انطلاق أول انتخابات لمجلس الشعب في سوريا بعد سقوط النظام
تشهد سوريا، اليوم، أول عملية انتخابية للمجلس التشريعي في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول من عام 2024.
ويعوّل السوريون على أنّ يخرج عن هذه الانتخابات مجلس شعب جديد يؤدي مهامه في إيصال أصوات السوريين إلى الحكومة ومن خلفها الرئاسة عبر منابره.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الأحد، في معظم المحافظات من قبل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، على أن يتم تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة، بينما ستبقى مقاعد باقي الدوائر شاغرة في المحافظتين، إضافة إلى دوائر محافظة السويداء كافة إلى حين توافر الظروف المناسبة.
وتنتهي عملية الاقتراع، وفق وكالة «سانا»، عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر كحدّ أقصى.
التصويت والفرز
ونقلت «سانا»، عن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، نوار نجمة، أنّه يبدأ أعضاء الهيئات الناخبة الأحد صباحاً بالتوافد إلى مراكز الاقتراع وإبراز أوراقهم الثبوتية، ليتسلّموا بطاقاتهم الانتخابية، ثم يتوجّهون إلى رؤساء اللجان الفرعية ليأخذوا الورقة الانتخابية المختومة رسمياً.
وأضاف أنه بعد الحصول على الورقة الانتخابية، يدخل عضو الهيئة الناخبة إلى غرفة الاقتراع السرّي ويقوم بتجهيز ورقته، ويكون التصويت ضمن صندوق الاقتراع بشكل علني.
وبعد انتهاء الاقتراع، يتم فتح الصندوق بشكل علني أمام وسائل الإعلام، لتبدأ عملية فرز الأصوات، حيث تُعلَن النتائج الأولية مباشرة عبر وسائل الإعلام.
وبحسب نجمة، فإنّه بعد إعلان النتائج والأسماء الأولية من قبل اللجنة العليا للانتخابات، تُحال العملية إلى لجان الطعون للنظر في أي اعتراضات مقدمة من أعضاء الهيئات الناخبة بخصوص آليات التصويت أو الفرز، لتُعلَن بعدها النتائج النهائية خلال مؤتمر صحفي رسمي تعقده اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب يوم الإثنين أو الثلاثاء القادمين.
آلية جديدة للانتخاب
تأتي هذه العملية الانتخابية في سوريا وفق آلية جديدة مؤقتة، حدّدها المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025 الصادر عن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، والذي نصّ على تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب من عشرة أعضاء إضافة إلى رئيسها محمد طه الأحمد، لتتولى الإشراف على كامل العملية الانتخابية.
ونصّ المرسوم الرئاسي على توزيع أعضاء المجلس وفق الكثافة السكانية في المحافظات، وبحسب فئتي الأعيان والمثقفين، مع تعيين ثلث الأعضاء من قبل رئيس الجمهورية وانتخاب الثلثين وفق لجان انتخابية توزعت مقاعدهم على المحافظات.
وفي مرسوم آخر حمل رقم (143) لعام 2025، تم تحديد عدد أعضاء مجلس الشعب بـ 210 أعضاء، على أن تشكَّل الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، بحيث تتألف الدائرة من منطقة أو أكثر، ولكل منها هيئتها الناخبة التي تتولى انتخاب ثلثي أعضاء المجلس، بينما يقتصر حق الترشح على أعضاء الهيئات الناخبة.
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات أعلن أن عدد المرشحين يبلغ 1568، يتنافسون على 140 مقعداً، واللافت كان مشاركة شخصية يهودية لأول مرة منذ عام 1967 في الانتخابات، ويدعى هنري حمرة.