الشرع: سوريا لا تريد أن تشكّل تهديداً لإسرائيل

الشرع: سوريا لا تريد أن تشكّل تهديداً لإسرائيل
رأى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن استهداف إسرائيل للقصر الرئاسي في تموز الفائت لم يكن لإيصال رسالة «بل إعلان حرب، لكن سوريا لا ترغب في خوض الحروب»، موضحاً أن «سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق».
رأى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن استهداف إسرائيل للقصر الرئاسي في تموز الفائت لم يكن لإيصال رسالة «بل إعلان حرب، لكن سوريا لا ترغب في خوض الحروب»، موضحاً أن «سوريا لم تستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا تريد أن تشكّل تهديداً لها أو لأي دولة أخرى».
وشدد الشرع، في مقابلة على قناة «CBS NEWS» الأميركية، على وجوب انسحاب إسرائيل من أي نقطة احتلتها بعد الـ 8 من كانون الأول، تاريخ سقوط النظام السابق.
وأكد أن عمليات «هيئة تحرير الشام» قبل الثامن من كانون الأول كان هدفها إسقاط نظام الأسد، ولم تقم بأي عمليات خارج الأراضي السورية ولم تستهدف أحداً سوى النظام، مشيراً إلى الخلاف بين الهيئة وتنظيمي «داعش» و«القاعدة» والذي أدى إلى قطع العلاقة معهما.
وعن إجراء انتخابات عامة في البلاد، قال الشرع إنها ستتم حين يعاد إعمار البنى التحتية ويحصل الناس على بطاقات هوية ووثائق رسمية، مشدداً على أنه يريد لسوريا أن تكون مكاناً يُصوّت فيه كل شخص، وأن سوريا ستكون منفتحة على الشراكات الدولية التي تحترم سيادتها.
وأضاف أنّ إعادة إعمار ما دمرته الحرب تأتي ضمن أولويات الدولة، كاشفاً أن تكلفة هذه العملية تبلغ بين 600 و900 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب دعماً واسعاً من المجتمع الدولي، ولفت إلى أن العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا تعرقل جهود إعادة الإعمار، وأن من يعوق رفعها يصبح شريكاً في الجريمة التي ارتُكبت.
وبشأن أحداث الساحل والسويداء، شدد الشرع على أن هذه مسألة داخلية يجب أن تُحلّ قانونياً، والدولة ملتزمة بمحاكمة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين، من أي طرف كان، مضيفاً أن سوريا تستحق أن تعيش بسلام وأمن، وأن هذا يصب في مصلحة المنطقة والعالم.