مستوطنون يقطعون أشجار الزيتون ويستولون على أراض بالضفة

مستوطنون يقطعون أشجار الزيتون ويستولون على أراض بالضفة
حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت طواقمها منذ بداية موسم قطف الزيتون نحو 158 اعتداء استهدف المزارعين، بينها 17 نفذها جيش الاحتلال و141 نفذها مستوطنون.
قطع مستوطنون، اليوم الأحد، عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في اعتداء جديد على المزارعين الفلسطينيين.
وفي سهل ترمسعيا شمال رام الله، هاجم مستوطنون المزارعين وسرقوا ثمار الزيتون، فيما سيج مستوطنون متطرفون أراضٍ زراعية في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية تمهيدًا للاستيلاء عليها.
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين من مستوطنة “معالي عاموس” قطعوا أشجار الزيتون المزروعة على مساحة تقارب الدونمين في منطقة “القرم” تعود ملكيتها لعائلة محمود جبارين، الذي سبق أن تعرض للضرب المبرح من المستوطنين وأصيب بكسر في يده قبل اعتقاله من قبل قوات الاحتلال.
وفي خربة الفارسية، وسع المستوطنون من نطاق سيطرتهم عبر إحاطة مزيد من الأراضي الزراعية المسجلة رسميا، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على الأرض، فيما يستعد الأهالي لبدء موسمهم الزراعي لتأمين جزء من الأعلاف لمواشيهم.
وتصاعدت خلال الأشهر الأخيرة اعتداءات المستوطنين في الأغوار الشمالية، شملت مهاجمة المنازل وترويع السكان والاعتداء على الممتلكات والمواشي، بالإضافة إلى منع الفلسطينيين من دخول مراعيهم التي عاشوا منها لعقود.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدة كوبر شمال رام الله خلال محاولتهم الوصول إلى أراضيهم لقطف الزيتون، وصادرت مركبات بعضهم، بينما أُجبر الباقون على المغادرة.
وشهد الموسم الحالي منعا متكررا للمزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مع استخدام الاحتلال لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وثقت طواقمها منذ بداية موسم قطف الزيتون نحو 158 اعتداء استهدف المزارعين، بينها 17 نفذها جيش الاحتلال و141 نفذها مستوطنون.
وتشير الإحصاءات إلى أن المستوطنين نفذوا منذ بداية الاحتلال 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، ما أسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، إلى جانب إقامة 114 بؤرة استيطانية.
وتتعرض الأراضي الفلسطينية سنويا خلال موسم الزيتون لسلسلة من الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، ما يعيق المزارعين عن الوصول إلى أراضيهم ويزيد من خسائرهم المادية ويضاعف معاناتهم اليومية تحت الاحتلال.



