«نابلس تتصدّر المشهد»: إكسبو الأصل الفلسطيني 2025 يعكس قوة الاقتصاد الوطني بعد نجاح طولكرم

«نابلس تتصدّر المشهد»: إكسبو الأصل الفلسطيني 2025 يعكس قوة الاقتصاد الوطني بعد نجاح طولكرم
إعداد وتقرير صحيفة «صوت العروبة»
مقدمة
في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الفلسطينيون بفعل الاحتلال وسياسات التضييق الاقتصادي، تحولت مهرجانات التسوق الوطنية إلى أدوات استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم المنتج الفلسطيني، وإبراز الهوية الوطنية.
نجاح مهرجان «بنعمرها» الثالث – طولكرم، وانطلاقة مهرجان «إكسبو الأصل فلسطيني – نابلس 2025» يؤكدان قدرة الفلسطيني على الصمود والبناء، وتحويل الفعاليات الاقتصادية إلى منصة وطنية مقاومة وواعدة.
أولاً: نجاح مهرجان «بنعمرها» الثالث – طولكرم
التنظيم والمشاركة
أقيم مهرجان «بنعمرها» الثالث للصناعات الوطنية في طولكرم خلال الفترة 20–23 أكتوبر 2025، بتنظيم غرفة تجارة وصناعة طولكرم بالتعاون مع شركة متخصصة في تنظيم الفعاليات.
شارك في المهرجان نحو 55–60 شركة وطنية، في مساحة عرض واسعة شملت القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية، مع فعاليات ترفيهية ومساحات للأطفال والعائلات، تحت رعاية مؤسسات مصرفية كبرى مثل البنك العربي والبنك الوطني.
الأهداف والنتائج
تسليط الضوء على المنتج الوطني وتشجيع المستهلك الفلسطيني على اختياره أولاً.
تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مؤقتة ومستدامة.
تعزيز الهوية الوطنية وإظهار قدرة الفلسطيني على الصمود والبناء رغم التحديات.
الدلالات الاستراتيجية
يعكس المهرجان مفهوم الاقتصاد المقاوم، حيث يتحول النشاط التجاري إلى رسالة وطنية، ويظهر قدرة الفلسطيني على الابتكار والإنتاج المحلي. كما يعزز شراكة القطاع الخاص مع المجتمع المحلي والحكومة، ويخلق أرضية لدعم الصناعة الفلسطينية على المدى الطويل.
ثانياً: إكسبو الأصل الفلسطيني – نابلس 2025
خلفية ومضمون المهرجان
تتصدّر مدينة نابلس المشهد هذا العام باستضافتها لمهرجان «إكسبو الأصل الفلسطيني» خلال الفترة 20–23 أغسطس 2025، بمشاركة أكثر من 90 شركة فلسطينية ومحلية ضمن معايير وطنية صارمة تهدف لدعم المنتج المحلي ومنع أي ارتباط بمصادر مرتبطة بالاحتلال.
يركز المهرجان على تعزيز الاقتصاد المقاوم وتشجيع المواطنين على اختيار المنتج الوطني، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة.
الأهمية والتأثير
يُعد أكبر مهرجان تسوق في فلسطين لعام 2025 من حيث عدد الشركات وحجم النشاط.
يعكس رسالة وطنية قوية: المنتج الفلسطيني ركيزة أساسية للصمود الاقتصادي والهوية الوطنية.
يوفر فرص تسويقية وتجارية للشركات المحلية، ويربط المستهلك مباشرة بالمنتج الوطني.
التوصيات الاستراتيجية
1. توسيع المشاركة لتشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة من مختلف المحافظات لضمان تمثيل وطني حقيقي.
2. دمج ورش عمل تقنية وتعليمية حول التصنيع المحلي والابتكار وسلسلة القيمة.
3. متابعة النتائج الاقتصادية بعد المهرجان لتحليل تأثيره على الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مستدامة.
4. ربط المهرجان بالبعد القانوني والسياسي لدعم فكرة الاقتصاد المقاوم وطنياً ودولياً.
5. دمج البعد الثقافي والهووي ضمن الفعاليات لتعزيز الهوية الوطنية وربط المنتج بالقيم المجتمعية.
ثالثاً: الدروس المستفادة وأبعاد استراتيجية
نجاح مهرجان «بنعمرها» في طولكرم يثبت قدرة المبادرات الاقتصادية الوطنية على تحقيق صمود اقتصادي ملموس، بينما يمثل مهرجان «إكسبو الأصل الفلسطيني – نابلس 2025» خطوة نحو توسيع نطاق هذا النجاح على مستوى وطني أكبر.
هذه المهرجانات ليست مجرد فعاليات تجارية، بل أدوات استراتيجية لتعزيز:
الصمود الوطني والاقتصاد المقاوم.
دعم المنتج الفلسطيني والقطاع الصناعي المحلي.
بناء اقتصاد متكامل قادر على مواجهة الضغوط الاحتلالية والتحديات المعيشية.
خاتمة
من طولكرم إلى نابلس، تؤكد مهرجانات التسوق الوطنية 2025 أن الاقتصاد الفلسطيني المقاوم قادر على تجاوز التحديات وتحويل الفعاليات الاقتصادية إلى منصة وطنية تعكس الصمود والهوية الوطنية. هذه المهرجانات تترجم الرؤية الوطنية إلى واقع عملي، وتمنح الأمل لمستقبل اقتصادي فلسطيني قوي ومستدام.




