واشنطن: إعادة جثمان غولدن قد تتحول إلى صفقة لتفكيك سلاح «حماس»

واشنطن: إعادة جثمان غولدن قد تتحول إلى صفقة لتفكيك سلاح «حماس»
رأى مسؤول أميركي رفيع أن إعادة جثمان الضابط الإسرائيلي هدار غولدن المحتجز لدى حركة «حماس» قد تتيح التوصل إلى صفقة لحل أزمة «المسلحين المحتجزين» في أنفاق رفح.
ونقلت القناة «12» العبرية عن المسؤول أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مارست خلال الأيام الماضية ضغوطاً على «حماس» لإعادة جثمان غولدن إلى إسرائيل تمهيداً لاتفاق بين الطرفين لإنهاء أزمة المسلحين العالقة في الأنفاق.
وأضاف أن الأميركيين يعتبرون المسلحين المتبقين في أنفاق رفح نقطة توتر زعزعت الهدنة، ويرغبون في تفكيك هذا التهديد، موضحاً أن الرسالة الأميركية لإسرائيل تتحدث عن أن إعادة الجثمان يمكن تحويلها إلى مشروع «تجريبي» لتفكيك سلاح «حماس» في غزة.
وعن المخطط المقترح من قبل الإدارة الأميركية، قال المسؤول إن التسلسل يشمل أولاً إعادة الجثمان إلى إسرائيل، ثم استسلام المسلحين في الأنفاق وتسليم أسلحتهم، على أن تمنحهم إسرائيل «عفواً» و«مروراً آمناً» إلى مناطق تحت سيطرة «حماس» أو ترحيلهم إلى دولة ثالثة، مشيراً إلى أنه لم يتم حتى الآن العثور على دولة تقبل باستقبالهم.
وحول الخطوة النهائية، قال إنه ستتم بعدها عملية تدمير الأنفاق التي كانت تحتوي المسلحين.
وأضاف المسؤول أن هذه الخطوات قد تشكل نموذجاً سلمياً لتفكيك سلاح «حماس»، وأن الضغط الأميركي على إسرائيل للموافقة على الصفقة في رفح سيزداد في حال إعادة جثمان غولدن.
وتوقع المسؤول الأميركي وصول مبعوثي الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري لمحاولة إتمام الصفقة.
الجثة في منطقة السيطرة الإسرائيلية
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «كتائب القسام» انتشلت جثة غولدن، من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، إضافة إلى جثامين 6 شهداء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المنطقة التي وجدت فيها الجثة تقع ضمن منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجيش أجرى يومياً خلال العام الأخير عمليات بحث عن هدار غولدن في نفس النفق برفح.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن «رئيس الأركان إيال زامير التقى هذا المساء مع عائلة غولدن وأطلعها على المعلومات المعروفة لدى جيش الدفاع الإسرائيلي حتى الآن»، من دون تحديد ماهية هذه المعلومات.
وأضاف «أكد رئيس هيئة الأركان العامة التزامه والتزام جيش الدفاع الإسرائيلي بإعادة هدار وجميع الرهائن الذين سقطوا».
وكان غولدن (23 عاماً) عنصراً في وحدة إسرائيلية مكلفة تحديد أنفاق «حماس» وتدميرها عندما قُتل في الأول من آب 2014.
وأدرجت إسرائيل اسم غولدن ضمن قائمة الأسرى الموتى الذين تسعى إلى استعادة رفاتهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.




