إيران تطلب مقاربة جديدة لتفتيش منشآتها النووية التي تعرّضت للقصف

إيران تطلب مقاربة جديدة لتفتيش منشآتها النووية التي تعرّضت للقصف
طهران: أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة ضرورة اعتماد مقاربة جديدة لتمكين مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرّية من دخول المنشآت النووية الإيرانية التي تعرّضت للقصف في حزيران/يونيو الماضي.
وقال عراقجي في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست” نشرها على حسابه عبر منصة تلغرام “نحن بحاجة إلى طريقة أو إطار لعمليات التفتيش في هذه المنشآت”.
وأشار إلى وجود “مخاطر مرتبطة بالسلامة والأمن بسبب الذخائر غير المنفجرة والصواريخ وغيرها. وهناك أيضا خطر الإشعاع”، مؤكدا أن طهران لا تزال تتلقى تهديدات من الولايات المتحدة في ما يتصل بإعادة تشغيل هذه المنشآت النووية.
وفي 13 حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما، شاركت فيها الولايات المتحدة لفترة وجيزة عبر توجيه ضربات إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
عقب تلك الضربات، علّقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرّية وقيّدت وصول المفتّشين إلى المواقع المستهدفة، متّهمة الوكالة بعدم إدانة الهجمات على منشآتها النووية.
غير أنّ الوكالة تبنّت الخميس، بحسب مصادر دبلوماسية، قرارا يحضّ طهران على “تعاون كامل وبدون تأخير” عبر “تقديم المعلومات وإتاحة إمكان الوصول” إلى منشآتها النووية.
وردّ عراقجي على منصة إكس الجمعة قائلا “بما أن دول الترويكا (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) والولايات المتحدة تبحث عن التصعيد، فهي تعرف جيدا أن النهاية الرسمية لاتفاق القاهرة هي نتيجة مباشرة لاستفزازاتها”.
وكان الاتفاق، الموقّع في أيلول/سبتمبر بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد شكل أساسا لاستئناف التعاون بين الجانبين بعد تعليق التعاون بينهما.
وأضاف عراقجي على إكس أنه “تماما كما قوّضت إسرائيل والولايات المتحدة المسار الدبلوماسي في حزيران/يونيو، فقد قامت واشنطن ودول الترويكا بنسف اتفاق القاهرة”.
وسبق أن أعلن الوزير الإيراني أن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع النووية التي استُهدفت خلال الحرب، يبقى رهنا بالتوصل إلى اتفاق جديد بين طهران والوكالة.
(أ ف ب)



