وفد من «حماس» في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وفد من «حماس» في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة
التقى وفد قيادي من حركة «حماس»، برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة، محمد درويش، وعضوية أعضاء المجلس القيادي: خالد مشعل، وخليل الحية، ونزار عوض الله، وزاهر جبارين، وعضو المكتب السياسي، غازي حمد، اليوم، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، حسن رشاد.
ولفتت «حماس»، في بيان، إلى أن البحث تناول «تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع العامة في قطاع غزة ومناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق».
وبحسب البيان، أكد الوفد «التزام الحركة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق»، مشدداً على «أهمية وقف الخروقات الصهيونية المستمرة والتي تهدد بتقويض الاتفاق، وذلك من خلال آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء، تقوم على إبلاغ الوسطاء بأية خروقات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها بشكل فوري ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الامور وإلحاق الضرر بالاتفاق».
وناقش وفد الحركة أيضاً «سبل معالجة قضية مقاتلي رفح بشكل عاجل من خلال جهود الوسطاء مع مختلف الأطراف، مع التنويه أن التواصل مع المقاتلين منقطع»، مشيداً «بجهود الإخوة الوسطاء المتواصلة منذ وقف حرب الإبادة».
ترتيبات تشكيل لجنة إدارة القطاع
وكان القيادي في «حماس» طاهر النونو، قال في وقت سابق من اليوم، لوكالة «فرانس برس»، إن وفداً قيادياً وصل، الليلة الماضية، إلى القاهرة، حيث يعقد اجتماعات مهمة مع المسؤلين في جهاز المخابرات المصرية تتعلّق بالانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار.
وأوضح النونو أن اللقاءات «تهدف أيضاً إلى مناقشة الترتيبات المتعلقة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار» بين «حماس» وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول، مشيراً إلى أن وفد الحركة «سيطلع الإخوة في مصر على تفاصيل الخروقات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وآخرها، أمس السبت، بذرائع واهية».
وأكّد قيادي آخر في «حماس»، لـ«فرنس برس»، أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستناقش «ترتيبات وتشكيل لجنة التكنوقراط المستقلة الفلسطينية التي ستتولى إدارة قطاع غزة».
لقاءات مع الفصائل
ولفت إلى أن لقاءات ثنائية ستعقد بين وفد «حماس» وقادة فصائل فلسطينية أخرى، لا سيما حركة «الجهاد الإسلامي» والجبهتان «الشعبية» و«الديمقراطية» ولجان «المقاومة الشعبية» و«المبادرة الوطنية»، لـ«بحث الوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله»، مشيراً إلى العمل على ترتيب لقاء قريب بين حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، أن وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ركّز على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة «ومنع أي خروقات قد تقوّض الجهود الجارية».
وشدّد عبد العاطي «على استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق» وقف النار الذي تمّ التوصل اليه في شرم الشيخ في مصر، وعلى «ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها».




