ثقافة وفنون
لو أدرك الباغونَ قدْركَ بقلم د أبوذر الغفاري بشير
لو أدرك الباغونَ قدْركَ
د أبوذر الغفاري بشير
أيُّها الوطنُ النبيلُ
لما أسالوا دمعةً من مقلتيكْ
لو أنهم عرِفوا مقامَكَ في مداراتِ الشموسِ
لكفكفوا عنك الأيادي
ووقَّروكْ
أو أنهم مدُّوا وراءَ الغيبِ طرفاً فاحصاً
لرأوك مائدةَ السماءِ
فأكرموكْ
لو أنهم أصغوا لهمْسِ النَّخلِ
في جوف الدُّجى
أو همهماتِ الريح
أو شدْو الطيورِ الراحلاتِ
لأدركوا سر الحياة
يطوفُ في وادِيكْ
يا أيها الوطنُ المبَجَّلُ
لستُ فيك محايداً
فأنا قتيلُ العشق فيكْ
وأنا الذي في كل ثانيةٍ
يمورُ بي الأسى
فأموت من فرطِ الأسى
أسفاً عليكْ