الرئاسة التونسية تؤكد التزامها بحقوق المهاجرين.. وجمعيات إفريقية ترفع شعار “كرامة السود مهمة”

لندن- “القدس العربي”: قالت الرئاسة التونسية إن الإجراءات التي ستتخذها السلطات التونسية ضد المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لن تمسّ بحقوق الإنسان وعلاقات تونس مع الدول الإفريقية، في وقت دعت فيه سفارات وجمعيات إفريقية رعاياها إلى توخي الحذر خلال التنقل في البلاد، مشيرة إلى تعرض بعض الطلبة للاعتقال والمعاملة السيئة من قبل السلطات التونسية.
وقال وليد الحجام، مستشار الرئيس قيس سعيّد إن تونس ليست ضدّ وجود الأجانب، وخاصة من دول إفريقيا جنوب الصحراء، و”هم مرحّب بهم كطلبة وكمرضى وكسياح وغيرهم، في كنف احترام القوانين التونسية”.
وأشار إلى أنّ تطرّق مجلس الأمن القومي الأخير لهذا الملف “يأتي في إطار ترتيب الوضع بهذا الخصوص للعودة إلى الحالة الطبيعية. وتونس بقدر اعتزازها ببعدها الإفريقي، فهي معتزة أيضا بالبعد العربي الإسلامي”، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الخوص في مسألة فرض تأشيرات على بعض الدول الإفريقية.
فيما أصدرت سفارات وجمعيات إفريقية سلسلة من البيانات، دعت فيها رعاياها إلى توخي الحذر خلال التنقل في البلاد، حيث دعت سفارة الكاميرون مواطنيها القاطنين في تونس إلى التهدئة واحترام القوانين، في ظل “دعوات على مواقع التواصل إلى تنظيم حركات احتجاجية ردا على الأحداث الجارية في الجمهورية التونسية”.
وأشارت “رابطة طلاب نيجيريا في تونس” إلى وجود حملة أمنية تستهدف الأفارقة الذين دخلوا تونس بشكل غير قانوني. ودعت الطلاب النيجيريين إلى “الحفاظ على الهدوء وعدم الوثوق بالمعلومات ومقاطع الفيديو والأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لأنها لا تأتي من مصادر موثوقة”.
كما طالبتهم بـ”التحلي بالمزيد من الحذر واليقظة وأخذ الاحتياطات وتجنب الحركة في الأحياء الشعبية وبعض المناطق في ساعات متأخرة، وتجنب وسائل النقل العامة كالمترو إلى أن تهدأ الأوضاع، والحصول في أسرع وقت على تصريح الإقامة وإرفاقه دوما ببطاقة الطالب. والاتصال بنا في حال الاعتقال”.