الأخبار

محكمة ألمانية تصدر حكماً بالسجن المشدد مدى الحياة على مجرم حرب متهم بقصف مدنيين في مخيم اليرموك

أصدرت محكمة برلين الإقليمية قرارها بحق المتهم موفق دواه بالسجن المشدد مدى الحياة، وهو المتهم بارتكاب جرائم حرب، حيث أطلق قذيفة دبابة في آذار عام 2014 على تجمع للأهالي في ساحة الريجي بمخيم اليرموك أثناء حصار المخيم، ما أدى لمقتل سبعة أشخاص.

المجرم مولود في عام 1967، انخرط في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”، ومن ثم في حركة “فلسطين الحرة” (بقيادة ياسر قشلق المعروف بتعاونه مع أجهزة أمن النظام السوري)، “المقرّبتين من النظام السوري، بحسب وصف المحكمة، ووصل إلى برلين مع زوجته وأطفاله الثلاثة في عام 2017، من خلال برنامج لم شمل الأسرة .

وفي جلسة سابقة للمحكمة قدم المدعي العام وصفاً للظروف السياسية لوصف الجريمة كجريمة حرب (بحسب المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية، الذي يديره المحامي السوري أنور البني)، وقال إن “الاحتجاجات السلمية في سوريا بدأت في عام 2011، وبعد رد النظام العنيف أصبحت، حسب الأمم المتحدة، منطقة نزاع مسلح وأصبحت الجرائم توصف بأنها جرائم حرب”.

وأضاف: “بعد احتجاجات كبيرة مناهضة للنظام. أصبح اليرموك واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها في مدينة دمشق، وابتداءً من تموز/ يوليو 2013، قام النظام بحصار المخيم، ومنع عنه دخول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وبعد إقرار هدنة تم إدخال مساعدات غذائية عبر وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة للمخيم، وكانت توزع في شمال اليرموك، الخاضع لسيطرة النظام”.

وقال المدعي العام: “إن المدّعى عليه استخدم سلاحًا عسكريًا، بينما أولئك الذين تجمعوا لالتقاط طرود غذائية كانوا، دون استثناء، مدنيين غير مسلحين لم يشاركوا في القتال،.. كانوا سيموتون جوعاً بدون حزم الطعام”، إلى حد أن شهوداً أفادوا بأنهم “أكلوا حيواناتهم الأليفة أو أكلوا العشب، لأنهم كانوا جائعين للغاية”.

وتابع المدعي العام: “في يوم 23 مارس 2014 كان عدة مئات من الأشخاص يقفون في طابور منذ الصباح الباكر للحصول على واحدة من حزم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، وأثناء انتظارهم تعرّضوا للضرب والمضايقة من قبل رجال الميليشيات. ورأى أربعة شهود عيان المتهم هناك. كما شاهدوا مسلحًا آخر يسلمه قذيفة آر بي جي وضعها على كتفه. ورأوا موفق د. يقف وسط شارع اليرموك المركزي يطلق قنبلة يدوية على حشد من الناس الذين جمعوا طرودهم”.

والمتهم متورط أيضاً بالمشاركة في جرائم تعذيب واغتصاب وإخفاء قسري خلال فترة تواجده على حاجز البشير على مدخل مخيم اليرموك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب