بالأمس ثُرنا ضد من!!..
كتب: حسن بكري
صحيفة الهدف
والتاريخ يُطوى كما البِرش بينما تنتظر أُسر أ. أحمد الخير ومحجوب الجميل مع آخرين العدالة، يصبح القتلة أبطال وكتيبة البراء الكيزانية تريد أن تُخلصنا من الجنجويد، وإن تفوهت بكلمة فأنت داعم للمليشيا!!..
يبتزون شعبنا بالحرب والجنجويد لغسل ثلاثين عاماً من القهر والإذلال..
ومخطط أكبر من عقول البسطاء بخطى ثابتة يمضي لغسل ثلاثين عاماً من الذل والقهر والهوان، يغسلون ديسمبر الطهر بنجاسة “بل بس وجغم” وقد غُلفت بالوطنية، والعتمة شيئاً فشيئاً تحاصر النور
ومن قهروا البيوت السودانية وأذلوا الحرائر، يُخربون ببنيات قوش وأولاد كباشي العمل العام، وبدافع كراهية الأحزاب يمضي خلفهم بعض الرفقة والأصحاب، وبلا وعي يعلقون المشانق لأنفسهم ويظنونها شيدت للأحزاب
وحرب الخرطوم بدلاً من أن تفتح البصائر وتوري الناس بعضاً مما كان يحدث بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، تجلعهم حلفاء للذين رموا البراميل المتفجرة على رؤوس الأطفال والناس، و”حرية سلام وعدالة” تستبدل ب”أكسح أمسح جيبو حي”، ولنخلص من الجنجويد الذين صنعوهم هم ، علينا أن نصمت عن مليشياتهم الإرهابية!..
وإلا فأنت داعم للجنجويد!..
و”ديل سرقوا بيوتنا يازول” عبارة تخفي أنانية مطلقة، وخلفها نخبئ كل عار وخيبة، لنغبش شوف الناس بأن الرهان على مجرمين لنتخلص من مجرمين!..
مخطط كامل متكامل قوامه الإبتزاز بالجنجويد ويرضخ بعضنا للأسف ناسين أن الشعب المعلم حيث خرج في الثلاثين من يونيو عقب فض الاعتصام كانت عيون الجنجويديين في الأرض بينما الشوارع تفرهد بأزاهر ورياحين ديسمبر، وليس شعبنا من يهدد بالغرق وهو المبلول..
“سنخلصكم من الجنجويد مقابل أن نعود لإذلالكم وأن نستعبدكم من جديد بعد تصفير عداد الثلاثين عام”
هكذا هي المعادلة، والإمعات يزايدون على الناس بأنهم لا ينددون بإنتهاكات الجنجويد ويصمتون هم وعينهم على قتلة الشهداء يحتكرون الكرامة ويتلحفون لباس الجيش ويسرقون الشعب والبلد والجيش..
يا ويح العذارى يبكينك يا محجوب يا ودود الإبتسامة..
ويح رفاقك بعضهم يضعون أياديهم في يد من قتلوك.. وهم من نطط ببلاهة مطلقة بالأمس يردد “قحاته باعوا الدم” و”باعو دماء الشهداء”،
ومن قتل الشهداء يا هداك الله؟!..
أليس هو هو من تمضي خلفه الآن وبلا حياء تردد نخلص من الجنجويد بعداك نشوف ديل!!..
تاريخ أمام أعين الناس يزور، والسوداني منا نسى أنه ما كان قبل ديسمبر يجروء على التفوه بكلمة، وأقل فرد أمن يمكن أن يخفيك من الوجود
نسوا الإهانة والعيش على الفتات، نسوا مأمون حميدة يجفف المستشفيات ويُرى أن مرضى السرطان يكلفون الدولة وهم ميتين ميتين؟!!..
نسوا أنهم كانوا مُستعبدين، وحيث هذة النتيجة تكون الحرب كما وصفناها مع أول رصاصة، حرب العصابة للعودة للحكم وابتزاز الشعب بالأمن والأمان..
لكن.. وإن طالت السواقة ومشى بين الناس التوهان، يبقى الرهان على الرحمن وأنها والله محروسة فقد ننسى من قتل محجوب لكنه تعالى لن ينسى الإبتسامة..
=====
#لا_للحرب
#لازم_تقيف