اجتماعيات
محمد الرضي محمد احمد كبوش في رحاب الله..
![](https://sawtoroba.com/wp-content/uploads/2023/08/محمد-كبوش.jpg)
محمد الرضي محمد احمد كبوش في رحاب الله..
#الهدف_
قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}..
بقلوب ملؤها الحزن والأسى ونفوس راضية بقضاء الله، تنعي أسرة صحيفة “الهدف” المغفور له بإذن الله تعالى:
محمد الرضي محمد أحمد كبوش..
الذي انتقل إلى رحاب ربه بالقاهرة بعد رحلة معاناة مع المرض..
رحمه الله رحمةً واسعةً ورزقه الفردوس الأعلى وطرح البركة في أهله وذريته وكل محبيه وألهمهم الصبر والسلوان، خالص التعازي لآل الرضي وآل كبوش، وٱل أبو سويط ولكافة الأهل بمنطقة نوري وبالخرطوم وكافة بقاع البلاد ودول المهجر.
والتعازي موصولة للباشمهندس عادل خلف الله الناطق الرسمي باسم حزب البعث، والذي نعى الفقيد بكلماته التالية:
محمد الرضي محمد أحمد كبوش في رحاب مولاه..
فقدت نوري قبل الأسرة والسويطاب عموماً فارساً نبيلاً، وأباً شفوقاً، أخاً حَمّال التقيلة بجهده ومثابرته ورأيه السديد وهمته الفولاذية وبكدحه الذي لازمه حتى بعد المرض، وبتلك البشاشة اللطيفة والضحكة التي تنساب في الروح كما تنساب المياه في “الجناين” وهو يكابد، آناء الليل وأطراف النهار.
تلقى كل من عرف محمد الرضي نبأ رحيله الفاجع في القاهرة، بصدمه وعدم تصديق وبحسرة وبحزن عَمّق الأحزان التي نعيشها من مآسي وويلات حرب تكاد لا تبقي ولاتذر، شتت الله شمل من أوقدوا بالسوء نيرانها، ومن دعموها لتطول وتتسع..
لخص كل ذلك وجه وصوت إبني محمد الذي نقل لي الرحيل المر وقد كان ملء السمع والبصر في محادثة معه بالأمس.
حزن لا يوصف ولا يقاوم على محمد الرضي جامع المكارم “هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيال.. حاسر الرأس عند كل جمالٍ مُستشفٍ من كل شئ جمالا” كما قال الشاعر إدريس جماع.
رحيل القلائل من أمثاله، يحدث الفراغ الكبير، العزاء في من يملؤون الطريق الذي سار عليه من أهله وأبنائه ومعارفه في همته في مقاومة الهدام والفيضان والرصيف ونشاطه في نادي نوري الثقافي الاجتماعي وحماسته للتعاون والمشروع الزراعي ونفير التعليم والعلاج وإصحاح البيئة، وإتقان هندسة الأفراح والأحزان مع نفر عزيز من أمثاله نذروا أنفسهم لقضاء الحوائج بسماحةٍ ويُسر، وبما لا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد..
نسألك يا الله بأسمائك الحسنى أن تتقبله بأحسن القبول مع الصديقين والصالحين والشهداء وأن تزيد في إحسانك عليه، وأن تنزل السكينة وخيرك وبركاتك على أهله وأبنائه..
أنت نعم المولى ونعم النصير
ولا حول ولا قوة إلا بك..
{إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}..