تحقيقات وتقارير

مشادات في اجتماع المعارضة المصرية حول الموقف من الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني

مشادات في اجتماع المعارضة المصرية حول الموقف من الانتخابات الرئاسية والحوار الوطني

القاهره / تامر هنداوي

فشلت الحركة المدنية الديمقراطية التي تتشكل من 12 حزبا معارضا في مصر، في التوصل إلى اتفاق بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة.

وقالت مصادر من الحركة لـ”القدس العربي”، إن الخلافات التي شهدها اجتماع الحركة الذي عقد مساء أمس الأول الخميس، دفعت الحاضرين إلى اتخاذ قرار بتأجيل إعلان مخرجات الاجتماع الأحد المقبل.

وأوضحت المصادر أن مشادات بين ممثلي الأحزاب دارت حول 3 نقاط رئيسية، موقف الحركة من الاستمرار في الحوار الوطني، وإعلان الأحزاب الليبرالية المنضوية في الحركة تشكيل التيار الحر، وموقف الحركة من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتابعت المصادر، إن جميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور رفضت دعم مرشح بعينه في الانتخابات وأكدت على ضرورة أن يكون للحركة أكثر من مرشح، ما اعتبره البعض سيمثل تفتيتا للأصوات.

كما انتقد بعض ممثلي الأحزاب خلال الاجتماع، مبادرة الفريق الرئاسي التي ناقشها عدد من قيادات الحركة المدنية، في الساحل الشمالي، بناء على دعوة المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، عددا من الشخصيات السياسية لمناقشة مبادرته بتكوين فريق رئاسي من المرشحين المحتملين في الأحزاب المدنية، بحسب جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور.

وأكدت المصادر أن أحد النقاط الخلافية التي شهدها الاجتماع، تمثلت في رفض بعض ممثلي الأحزاب الاستمرار في الحوار الوطني، بعد تراجع السلطة عن تعهداتها في ملف سجناء الرأي، واتباع سياسة التقطير في الإفراج عن المعتقلين، فيما طالب حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، بتأجيل اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في الحوار الوطني حتى غد الأحد، مؤكدا أنه تلقى وعودا بالإفراج عن جميع الأسماء التي سبق وتقدمت بها الحركة.

وحتى الآن، يُعد رئيس حزب الكرامة السابق أحمد الطنطاوي الوحيدَ المحسوب على المعارضة الذي أعلن نيته الترشح في الانتخابات الرئاسية، فيما قالت مصادر، إن جميلة اسماعيل رئيس حزب الدستور تجري مشاورات داخل الحزب بشأن إمكان ترشحها.

إلى ذلك، أعلن علاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، انضمامه إلى حملة المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة أحمد الطنطاوي.

وقال الخيام خلال تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “آمنت دوماً أن الاشتباك مع الواقع السيئ هو بداية التغيير للأفضل.. شاركت في حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير ثم ثورة يناير المجيدة بهدف تحقيق حلمي بدولة العدل والحرية والكرامة الإنسانية“.

وأضاف الخيام: “لأنني وجدت نظاماً يحكم بعيدًا عن كل ما تمنيت، وكان نقيضاً لكل ما حلمت به، من أجل مصرنا الحبيبة وطناً وشعباً.. قاومت قدر الإمكان، ولكن المجهود الفردي لا يمكن أن يحقق نتائج جيدة“.

وتابع: “اليوم أعلن انضمامي بشكل رسمي لحملة المرشح الرئاسي أحمد الطنطاوي، وأسعد بأن أكون جزءًا من فريق العمل الرائع ومتطوعاً من ضمن آلاف المخلصين الحالمين بالقضاء على الفساد والاستبداد“.

وأكد: “سأبذل قصارى جهدي في سبيل الوصول إلى الهدف وهو النجاح في تلك المعركة الصعبة، وأدعو كل مصري للدفاع عن حقه، فالجميع مسؤولون عن الفعل وأيضاً عن النتيجة“.

ومن المفترض فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر، كحد أقصى في الثالث من ديسمبر/كانون الأول المقبل، بحسب تصريحات ضياء رشوان منسق الحوار الوطني المصري.

وتنص المادة 241 مكرر من الدستور المصري أن تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية.

ويشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يزكي المترشح عشرون عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها، وفقاً للمادة.

القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب