مقالات

الحل بأيدينا.. كتب: غسان المادح

كتب: غسان المادح-السودان

الحل بأيدينا..
كتب: غسان المادح -السودان 
#الهدف_آراء_حرة
عشان تحل أي مشكلة لازم تسمي أطرافها بشكل صحيح..
الأطراف الحقيقية:
1/ المكون العسكري “جيش + دعم سريع”..
2/ المكون المدني “الذي كان ممثلاً بقوى الحرية والتغيير”..
وقع الطرفان وثيقة دستورية في أغسطس 2019م”، انقلب عليها المكون العسكري في أكتوبر “2021م” مع قرب استحقاق الرئاسة المدنية لمجلس السيادة..
منذ أكتوبر “2021م” تم طرد قوى الحرؤة والتغيير من العملية السياسية وانفرد المكون العسكري بالحكم..
فشل المكون العسكري في إدارة البلاد خلال عام ونصف حتى اندلاع الحرب في أبريل “2023م”..
إذن اختلف اللصان وظهر المسروق، اختلف طرفا المكون العسكري في صراع “عسكري × عسكري” لا شأن للقوى المدنية به..
والحقيقة هو صراع على السلطة التي يستحقها المدنيون منذ أكتوبر “2021م” عندما انقلب العسكر عليهم..
طيب الحل شنو؟..
ليس لدى العسكر أي حل سوى البندقية..
لماذا لا للحرب:
أولاً: لا للحرب لما نتج عنها من ضرر واعتداء على المدنيين من قبل الدعم السريع الذي انتهك الحرمات، وفشل الجيش في إخراجهم دون تضرر المدنيين، “بافتراض قدرته على سحقهم وعجزه عن اصطيادهم وسط المدنيين”.
ثانياً: لا للحرب لمنع أطماع الطرفين في الحكم بحل عسكري يضع الشعب في مفاضلة ما بين السيء والأسوأ..
انتصار الجيش بشكله الحالي يعني إنقاذ جديدة والعودة لمرحلة يونيو “1989م”، وضياع “34” عام من عمر البلاد والعباد..
وانتصار الدعم السريع يعني مملكة دقلو وضياع وطن بأكمله وليس “34” عام..
وللأسف هذه هي نتائج نعم للحرب..
أضف إلى ذلك أن انتصار الجيش إن تحقق فذلك سيكون بعد فناء نصف الشعب السوداني من واقع قراءة الأربعة أشهر قتال.
طيب برضو الحل شنو؟..
أين الطرف الثاني “المكون المدني”؟..
لقطع الطريق أمام المكون المدني من القيام بواجبه تم شن حملة ممنهجة لشيطنة قوى الحرية والتغيير وترديد مقولة “قحت لا تمثلني”..
برضو الحل شنو؟..
إذا لم يُدرك الشعب السوداني بكل فئاته أن طرفي الحرب لا حق لهم في سلطة وأن حق الشعب السوداني أن ينعم بدولة مدنية دون وصاية من العسكر فنحن كمن يحرث في البحر..
عليه:
الحل في تكوين جبهة مدنية تضم كل فئات الشعب السوداني الحر تضم مكونات “قحت” والأجسام المدنية خارج قحت “لجان مقاومة، أحزاب، تجمعات نقابية، ومنظمات مدنية … إلخ” باستثناء المؤتمر الوطني ومشايعيه..
تقوم هذه الجبهة بالآتي:
1/ فرض وقف الحرب على طرفيها وفصل المتحاربين لحين إجراء الدمج والتسريح..
2/ تعيين رئيس وزراء مدني متفق عليه وتكليفه بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة تدير الانتقال..
3/ تكوين برلمان انتقالي من مكونات الجبهة المدنية للترتيب للانتقال والانتخابات القادمة وسن القوانين الانتقالية اللازمة وصولاً إلى مرحلة الصندوق..
4/ تكوين لجنة عليا للترتيب مع قيادة الجيش والدعم السريع لترتيب خارطة وخطوات الدمج والتسريح وصولاً إلى جيش قومي موحد لا علاقة له بالسياسة أو الحكم وحل جميع المسميات العسكرية خارج الجيش..
هذه هي لا للحرب:
لا للحرب تعني المستقبل والدولة المدنية..
نعم للحرب تعني الإنقاذ “2” أو مملكة دقلو.
ليس بالضرورة أن تمثلك قحت ولكن بالضرورة أن تكون ممثلاً داخل هذه الجبهة بمن يمثلك..
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}..
الحل بأيدينا نحن المدنيون..
من حقنا أن نحلم بدولة مدنية دون وصاية..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب