الإستعاذة..
كتب: أبو بكر ضياء الدين
#الهدف_آراء_حرة
استعاذ رسول الله صلّ الله عليه وسلم “من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن غلبة الدين وقهر الرجال”..
وبالحساب الأولي البسيط نجد أن الأغلبية الغالبة من الشعب السوداني تعاني مما استعاذ منه نبينا الكريم..
سأحاول هنا الكتابة في موضوعين وهما الكسل والبخل..
الكسل وفي هذا الظرف الذي تفقد فيه الأرواح وتهدد فيه القيم والأخلاق وتشاع فيه الفتن وتُلجم فيه ألاصوات المنادية بوقف الموت والدمار وتقسيم السودان..
هذا “الكسل” يكون بالدعاء فقط دون السعي الفعلي، يكون بالتنظير دون الممارسة الميدانية، يكون بكسل العقل دون العصف الذهني المؤدي لاكتشاف المشهد كل المشهد لديك، الكسل يكون بالتواجد في الوسائط لا الشوارع وبين الناس، الكسل يعني الانتظار للحلول من خارجك وركونك للانتظار، الكسل يكون في اختيارك موقع المتفرج الناقد لا المصصح المناضل، والكسل يكون باختيارك أداة لا توقف الحرب وتنقذ البلاد …إلخ.
أما البخل فيكون في صمتك عند علمك، يكون في اتخاذك
“نفسي .. نفسي”، وأنت تقدر على تقديم المتاح الممكن، البخل يكون في عدم المشاركة الواعية للآخرين وهم يتقدمون لإنقاذ الوطن وإنسانه، البخل يكون بإشاحة الوجه عن تقديم “الصدقة البسيطة”، في نشر الإبتسامة أو فسحة التفاؤل المؤمن لمن مسهم ضٌر الحرب وويلاتها، البخل يتمثل في وجودك في الصفوف الخلفية وقد نادىّ منادي الوطن:
أن هلموا إلىّ واوقفوا نزيف المواطن …إلخ..
ما أبشع انواع الكسل والبخل في هذه الأوقات، فلا تركن لأحدهما..
