مقالات

نذر شر مستطير بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

بقلم الدكتور ضرغام الدباغ

نذر شر مستطير
بقلم الدكتور ضرغام الدباغ
الوافدون إلى العراق من جارة السوء بلاد فارس، ( وسبحان الله كان هذا دورها منذ القرون القبل ميلادية وحتى الآن )، لم يدخلوا العراق ليزورا مراقد آل البيت كما يزعمون، بل لأهداف وغايات مختلفة 100%، ومنا إعلان القادمون كزوار، إلا لأغراض الغش والاختفاء، ولهذا الغرض يقتضي التنبيه والتنوير.
الظروف العراقية تشهد احتقان وموقف يكاد يلتهب، والأمر بحاجة إلى عقول مستنيرة، ونفوس غير متشنجة، وإدراك حقيقة لم تعد قابلة للإخفاء، أن الشعب العراقي بأسره، يدرك اليوم تماماً باستخدام واحدة فقط من الحواس الخمسة أن ما يدور هو مسرحية قتل وتفتيت وسلب ونهب، مخطط الشر يستهدف كافة الفئات العراقية، ولا تستثني أحداً، المطلوب هو تدمير شامل وتام للكيان العراقي وهذا ما يريده التحالف الأسود المعادي للعراق. لذلك نهبه وسلبه يدور بالتفاهم التام، وكل ما يسمه الشعب العراقي من العزم على الإصلاح ما هي إلا حبوب مخدرة يحقن الشعب بها إلى جانب نسبة كبيرة جدا من الشعب تحقن بشتى أنواع المخدرات .. والأوهام، والأكاذيب وتستعمل رموز الشعب كغطاء لهذه المؤامرة الكبيرة. أما الظروف العربية / الدولية فيها من الاحتقان ما يكفي ليشع على المنطقة والعراق تحديداً.
وتحف مخاطر شتى مميتة من القتل والتدمير والتجويع والفقر وقسوة غير محتملة موجهة للشعب لتدمير ما تبقى من أسس كيانه. وتعتقد القيادة الفارسية أن مشروعها بل وربما كيانه بأسره قد تعرض للاهتزاز، في العراق وفي المنطقة، وفي المقدمة في العراق قد أصبحت المواجهة الشعبية العاصفة الشاملة مع الاحتلال وبرامجه التخريبية على وشك الهبوب، فيزج بالملايين من البؤساء الفقراء الكادحين الإيرانيين إلى محارق كما يفعل منذ وصوله المشئوم للسلطة عام 1979، في حروب التدخل في العراق وغير العراق.
لا أشك مطلقا أن الشعب العراقي وقواه الوطنية الثورية ستعرف كيف تتعامل مع هذه الجموع المسكينة .. أذهبوا وزورا الحسين، وإذا بهم وقود وحطب لصراعات غير مجدية سخيفة لا داع لها، فأنتم أيها الفاشلون في القيادة الإيرانية لم تستطيعوا إلى اليوم بلع لقمة أذربيجان، والاحواز، وبلوشستان، ومناطق شعوب أخرى استوليتم عليها خلاف إرادة شعبها بقوة الحراب الاستعمارية، وهذه الحراب قد تكسرت نصالها، وهي أول من ستثأر لكرامتها وتنتزع حقوقها الوطنية والقومية منكم، فما بالكم تريدون السيطرة على أقطار لا تريدكم، بل وفقدتم كل الاحترام معها ..
الجموع التي تسير اليوم في الطرق العراقية لم تأت لزيارة العتبات والمراقد، فهذه مظاهرة سياسية صرفة، لا علاقة لها بالدين ولا بأي مقدار، هؤلاء وقود مجرزة وحطب لنيران تخطط الدولة الفارسية إشعالها، لتضرب بها أكثر من هدف واحد وكلها مخططة لإلحاق الضرر والتخريب والتدمير بالعراق……
أنتبهوا أيها العراقيون لهذه البدعة الجديدة وهي فتنة للقتل والتدمير.
أيها الكادحون الفرس، أنتبهوا لما يخطط ويحاك ولا تسيروا مغمضي العيون إلى المذابح التي لا طائل لها .. ولا نهاية للأحلام الفارسية السخيفة.
أيها المسيرون … المغيبون … المخدرون … أنهضوا وانتفضوا .. كفاكم خنوعاً بأيدي ملالي جهلة فاسدين لا يجيدون سوى صناعة وإنتاج الموت والقتل والتدمير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب