مجزرة إسرائيلية كبرى في غزة في قصف مستشفى الأهلي المعمداني.

مجزرة إسرائيلية كبرى في غزة في قصف لمشفى
غزة – «القدس العربي»: واصل الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، قصفه ضد المدنيين في غزة، حيث نفذ مجازر مروعة، أبرزها تلك التي استهدف أطفالا ومرضى في مستشفى الأهلي المعمداني.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن ما يزيد على 500 شهيد سقطوا في استهداف الاحتلال للمستشفى.
وحتى إعداد الخبر مساء أمس، كانت لا تزال حصيلة الضحايا من الشهداء والمصابين، ترتفع وسط تأكيدات بوجود كثيرين تحت الأنقاض.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة “نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة”.
وبين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ـن الاحتلال يرتكب جريمة حرب جديدة في قصف ساحة المستشفى الأهلي المعمداني.
وأعلنت حركة “حماس” وقوع مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني، أغلبهم من المرضى والأطفال. وأضافت أن “مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني جريمة إبادة جماعية”.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس” الحداد العام لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام”.
وجاء في بيان أصدرته منظمة التحرير الفلسطينية ردا على الهجوم أن ما يجري هو إبادة جماعية، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه المذبحة.
وأيضا طالبت مصر المجتمع الدولي بالتدخل على نحو عاجل لوقف هذه الانتهاكات. كذلك، أعلنت وكالة الأونروا استشهاد 6 في ضربة إسرائيلية لمدرسة تابعة لها في مخيم المغازي للاجئين في قطاع غزة. كما قالت وزارة الداخلية في غزة إن قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في حي الشيخ رضوان في غزة أدى الى سقوط 14 شهيدا وعدد من الجرحى.
كما سقط 80 شهيدا في قصف استهدف منازل في رفح وخان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، دخول المستشفيات في “حالة انهيار فعلي” بسبب انقطاع الكهرباء، محذرة من “كارثة إنسانية” نتيجة نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود.
كذلك بيّن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل ما معدله 100 طفل يومياً. ووثق المرصد مقتل 1046 طفلاً فلسطينياً حتى ليلة الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول. فيما يُقدر وجود 167 آخرين تحت أنقاض المباني السكنية المدمرة بفعل هجمات إسرائيل ويتعذر انتشالهم حتى الآن.
في الموازاة، حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام فقط من مخزون الغذاء. وقالت المنظمة إن المخزونات بدأت تنخفض في المستودعات داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، لكن على مستوى المتاجر الوضع أكثر خطورة.
سياسيا، يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل والأردن.
وقال بايدن إنه سيجري زيارة إلى إسرائيل. وزاد في منشور على منصة “أكس”: “سأسافر بعد ذلك إلى الأردن لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الماسة، والاجتماع بالقادة، والتوضيح أن حماس لا تدافع عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير”. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن زيارة بايدن إلى إسرائيل ستستغرق نحو 5 ساعات يغادر بعدها إلى الأردن. في الموازاة، أعلن الديوان الملكي الأردني، أن الملك عبد الله الثاني سيبحث اليوم الأربعاء في “قمة رباعية” تجمعه ببايدن والرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبد الفتاح السيسي، الحرب في غزة والسعي لإحياء عملية السلام.
وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي أن الملك يستضيف “قمة رباعية، تضم الرؤساء الأمريكي والمصري والفلسطيني، لبحث التطورات الخطيرة في غزة وتداعياتها على المنطقة، والعمل من أجل إيجاد أفق سياسي يعيد إحياء عملية السلام” بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف أن الملك سيعقد قبل الاجتماع الرباعي لقاءات منفصلة مع بايدن والسيسي وعباس تتركز على “سبل وقف الحرب الجارية على غزة وخطورة تداعياتها على المنطقة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع”. إلا أنه عقب المجزرة الإسرائيلية ضد المستشفى في غزة، عاد عباس من الأردن إلى رام الله ما يعني مقاطعته القمة الرباعية.
نائبة بريطانية خائفة على أقاربها في غزة
تحدثت النائبة في مجلس العموم البريطاني عن حزب الديمقراطيين الليبراليين ليلى موران، عن مخاوفها على أقاربها في قطاع غزة، الذين قالت إنهم غير قادرين على الانتقال إلى مكان آمن داخل ما وصفته بـ”سجن الهواء الطلق”.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن المتحدثة باسم الشؤون الخارجية للحزب، قولها إن الأسرة الممتدة اضطرت إلى البحث عن ملاذ في الكنيسة بعد أن أصيب منزلهم بقنبلة إسرائيلية.
وطالبت موران بفتح ممرات إنسانية، وقالت إنه من المستحيل على أقاربها المسنين الانتقال إلى مكان آمن لا يتعرضون فيه للضربات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن هذه هي المشكلة في جغرافية غزة ككل، وقالت: “إنه في الأساس سجن مفتوح، لذا لن تتمكن من التنقل بسهولة من مكان إلى آخر.. لقد سمعوا أن هناك قوافل من الناس تحاول التحرك لكنها تعرضت للقصف أيضاً، وهم لا يشعرون بأن التحرك آمن”.
حملة تدوين لفتح معبر رفح
شارك مئات النشطاء المصريين في حملة تدوين بعنوان “افتحوا معبر رفح… فكوا الحصار عن غزة”، طالبوا فيها السلطات المصرية بفتح المعبر، وانتقدوا حديث المسؤولين عن انتظارهم تلقي موافقة إسرائيلية لإدخال المساعدات.
وقال النشطاء في حملتهم إن هناك حوالى مليونين ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة تحت نيران الجحيم الإسرائيلي الوحشي.
وأضافوا في بيان إطلاق الحملة: يواصل جيش الاحتلال قصف قطاع غزة الذي تم وصفه بأنه أكبر سجن مفتوح في العالم.
25 طبيبا عراقيا تطوعوا لمساعدة جرحى غزة
أعلن المتحدث ورئيس فرع أطباء البصرة في العراق، الدكتور وسام محمد علي الرديني، فتح نقابة أطباء البصرة باب التطوع لإسناد أطباء فلسطين المحتلة وعلاج جرحى المعارك الحربية، مشيرا إلى أن عدد المتطوعين وصل إلى الآن 25 طبيبا والعدد في تزايد.
وقال في مؤتمر لنقابة الأطباء فرع البصرة، إن “النقابة تعلن عن فتح باب التطوع لإسناد أطباء فلسطين المحتلة وعلاج جرحى المعارك الحربية”.
وأضاف: “منذ اليوم الأول من الاعتداء الغاشم على أهلنا وشعبنا في فلسطين المحتلة ومن خلال ما شاهدناه من الفظائع الوحشية ضدهم حاولنا رصد الأوضاع في الأراضي المحتلة، وتبين أن هناك اعتداء على المستشفيات والكوادر الصحية وسيارات الإسعاف وعلى المساعدات التي يمكن أن تقدم إلى الشعب الفلسطيني”.
الإمارات تهاجم حماس: لا تمثل الفلسطينيين
هاجمت الإمارات، أمس الثلاثاء، “حركة حماس” بسبب عملية “طوفان الأقصى”، إذ قالت المندوبة الدائمة في الأمم المتحدة لدولة الإمارات، لانا نسيبة، إن “حماس لا تمثل الفلسطينيين”.
وبينت في الجلسة التي أخفق خلالها مجلس الأمن في التوافق بشأن مشروع قرار روسي لوقف إطلاق نار إنساني في غزة، أن “هجوم حماس على إسرائيل لا يمكن تبريره”. وأضافت:” أدان جميع أعضاء مجلس الأمن القتل العشوائي للمدنيين الإسرائيليين الأبرياء، واحتجاز 199 منهم كرهائن، بمن فيهم الأطفال”.
وأشارت حسب ما نشره الموقع الرسمي للبعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، إلى أن بلادها وافقت على مشروع القرار الروسي المتعثر على اعتبار أن “وقف إطلاق النار في غزة هو أمر أساسي لتحقيق كل الأهداف الإنسانية”، كما أنها شددت على أن “سكان القطاع يواجهون حرباً شعواء من دون ملاذ آم