
المعارك القادمة..
كتب: علي الدوش
#الهدف_آراء_حرة
ربما المعركة العبثية في خواتيمها دون نصر يُعزز كرامة الشعب أو ديمقراطية يتنفس من خلالها الشعب والدليل على ذلك غياب خطاب “بل بس” و”جغم بس”، مع الإنحسار التام لعمليات الهجوم العسكري والهجوم المضاد من طرفي الاقتتال في سوح وغى المعركة والاكتفاء بالتدوين المدفعي من مواقع مجهولة مع الطلعات الجوية في المعركة.
هذا يشير إلى أن طرفي القتال على مشارف نقطة الضعف التي رسمها المطبخ الدولي لهما ليجدا أنفسهم مجبرين على القبول بالحلول والمبادرات المطروحة أياً كان نوعها ومِن مٓن كانت.
إن الوضع الذي آل إليه السودان وشعب السودان هو خسارة وطن بشعبه وسط محيطه الدولي والإقليمي كان من المفترض أن يعول عليه كقوة ضاربة في الصف العربي والأفريقي، سيما أن الخرطوم عاصمة اللاءات الثلاثة التي اكسبتها مقعداً متقدماً بين العواصم العربية،
إن ما تمت من خسائر بشرية في الأرواح والمقدرات العسكرية وداخل إطار البنية التحتية لهو مكسب لمؤججي نيران المعركة من خلف الكواليس يدعم مخططاتهم الإستراتيجية في الهيمنة على البلاد بشعبها ورقعتها الجغرافية وما تحتويه من مقدرات إستراتيجية فوق سطحها وفي باطنها لتخدم في خاتمة مطافها دعم مشروعها الاستيطاني عبر سياسة التبعية والخنوع للمحاور الدولية الاستنزافية لمستقبلها الإستراتيجي في إقامة الحلم المزعوم للكيان الغاصب.
إن انشغال عاصمة اللاءات الثلاث بمعاناتها الداخلية عما دار ويدور في غزة هو الهدف الإستراتيجي الذي ستعيشه بقية العواصم العربية خاصة ذات الصلة بالرفض الواضح للوجود الصهuيوني في الأراضي الفلسطينية، ومعتبرةً القدس هي عاصمة فلسطين وهي أولى القبلتين وحتى لا يتوقف هذا الإنشغال لعاصمة اللاءات الثلاث عن دورها الإيجابي في محيطها القومي كما هو معلوم عنها بما أثبتته تجاربها السابقة في دعم القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعرب، ستجد الخرطوم نفسها بعد انقضاء المعركة التي تدور اليوم أمام مواجهات خُطِّطَ لها بعناية تتمثل في أعمال تخريبية وإنفلات أمني ربما يطول أمده تقوده مجموعات اللصوص والنقرز و”9″ طويلة تدعمها حركة تمازج وبعض الجهات المغيبة فكرياً لتظل عاصمة اللاءات الثلاث بإنشغالها خارج الحظيرة العربية وعن دورها الإيجابي في خدمة القضية الفلسطينية..
===========
#لا_للحرب
#لازم_تقيف
#الموقف_من_القضية_الفلسطينية_موقف_انساني_اخلاقي