مقالاتتحقيقات وتقارير
غزة توقظ الضمير الإنساني وتضعه على المحك – تقرير: فضل الله مختار
تقرير: فضل الله مختار
![](https://sawtoroba.com/wp-content/uploads/2023/10/تقرير-1.jpg)
غزة توقظ الضمير الإنساني وتضعه على المحك
#الهدف_تقارير
تقرير: فضل الله مختار
أحدث العدوان الصهuوني على غزة زلزالاً وهزات قوية في أنحاء العالم، حول الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة والبنية التحتية، فالوقائع على الأرض أجبرت مؤسسة إعلامية مثل “بي بي سي” على الاعتذار عن خطأ تعليقها على التظاهرات التي اجتاحت أوروبا عقب العدوان على غزة باعتبار أنها مساندة لحماس، وفي سياق العدوان المتواصل، منذ “7 اكتوبر/ تشرين الأول” على غزة قال نائب إيرلندي لسفير الاحتلال “أنا من المؤيدين لطردك من بريطانيا”، وقالت نائبة فرنسية واصفة حكومة بلادها بأنها الحكومة الوحيدة في أوروبا التي تجرم التضامن مع الفلسطينيين، وفي البيت الأبيض الأمريكي اضطر موظفو البيت الأبيض إلى سحب حديث لبايدن عن رؤيته أطفالاً مقطوعي الرؤوس من جراء فعل الفلسطينيين، ولم يستطع موظفو البيت الأبيض تقديم أي دليل على ما أدلى به الرئيس بايدن فسحبوا حديثه واعتذروا عنه، وفي وزارة الخارجية الأمريكية وقع نحو “400” موظف على ورقة مفتوحة ضد سياسات البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وتقديم الأسلحة الخطيرة لدولة الاحتلال، وتشجيعها لضرب سكان غزة المدنيين وتعهد بايدن لها بالدعم اللامحدود، وتحريك ونشر أكبر ناقلتي طائرات وملحقات عسكرية على مقربة من شواطئ فلسطين، كسابقة تاريخية، وفقدان الولايات المتحدة ما يشير إليها كوسيط مفترض لدى قوى التطبيع والتسوية.
ومَثَّلَ أفراد مدنيون في الغرب آلة إعلامية لوحدهم لنصرة القضية الفلسطينية، إذ أن مواطناً بريطانياً رفع العلم الفلسطيني على منزله، فتقدم أحد عناصر الشرطة البريطانية لاستفساره عن الهدف، فوثق الحادثة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
أكثر من ذلك فإن العدوان على غزة كشف للعالم البعد الحقيقي لسياسة الاحتلال الاستيطاني والفصل العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال على الفلسطينين، وقد ثبت ذلك من خلال إفادات يهود كانوا في المستوطنات العبرية على ما يُعرف بغلاف غزة.
وفي الولايات المتحدة استصرخت النائبة الأمريكية من أصول صومالية “الهان عمر” الضمير الإنساني للوقوف مع حق الفلسطينيين في الحياة، وضد ممارسة الإبادة الجماعية وسياسة الفصل العنصري التي يمارسها الاحتلال، بتعريض حياة أكثر من مليوني فلسطيني “أغلبهم من الأطفال والنساء” للموت،.بقطع الماء والكهرباء والوقود، وقصف ومنع المعونات الإنسانية.
ولأول مرة يشهد الغرب خلافات معلنة ضد السياسات التي تمارسها بلدانهم المنحازة لحكومة الاحتلال، وتقديم الأسلحة الفتاكة للفتك بالفلسطينيبن وإبادتهم.
ومثلما ظل ملجأ العامرية “في بغداد” وصمة عار تلاحق العدوانية الأمريكية، سيظل العدوان على غزة، وتسوية أحياء بأكملها والأبراج السكنية والخدمية بالأرض على ساكنيها، تظل أيضاً مشهدية تدمير المشفى المعمداني، وصمة عار أبدية تلاحق الاحتلال العنصري والصهيونية وداعميها الغربيين وأنظمة التطبيع وقوى التسوية العربية.
إن تصاعد خروج مئات الآلاف في العديد من العواصم والمدن فى أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وكبريات مؤسساتها الأكاديمية، يؤشر يقظة ضمير القوى الحية فى مجتمعاتها، وتخطيها للتضليل الإعلامي، مدفوع القيمة من اللوبيات، اللوبي الصهيوني، ولوبيات الشركات العابرة، لا سيما الصناعات العسكرية، وتحررها من سيطرتها وسطوتها على الرأي العام، أعاد للأذهان حراكها المناهض لاستمرار الحصار على العراق والعدوان عليه، وحراكها وسلاسلها البشرية فى مناهضة مؤسسات وسياسات الرأسمالية المتوحشة.
#طوفان_الأقصى
#فلسطين_حرة_من_النهر_إلى_البحر