
توصيات مراكز الدراسات الاسرائيلية:
بقلم الدكتور وليد عبد الحي
سأتوقف عند 3 موضوعات أولتها مراكز الدراسات الاسرائيلية اهتماما ، وساعرض بايجاز شديد اهم توصيات هذه المراكز ،وسأحاول ان اقدمها طبقا لما وردت دون تعليق ، والهدف من ذلك أن تعرف ماذا يدور في عقل صانع القرار الاسرائيلي ونخبته الفكرية:
أولا: كيفية إدارة المعركة:
1- يجب وضع قرار نهائي لا رجعة فيه للتخلص من حماس نهائيا.
2- يجب اعداد خطة لاضعاف تاثير صور ومناظر اعداد المدنيين القتلى من الفلسطينيين وصور حجم الدمار
3- التحضير لإدارات مدنية في غزة بعد السيطرة عليها وتحديد خطط التعاون مع سلطة التنسيق الامني.
4- تجنب المسؤولين الاسرائيليين البيانات المتشددة واللغة المتطرفة لاستعادة الصورة الدولية.
5- تعميق الحوار مع مصر والسعودية حول مستقبل غزة
6- العمل على اعداد خطة تجعل الامريكيين اكثر استعدادا لتحمل اعباء الحرب الاقليمية لتتفرغ اسرائيل لغزة.
7- نشاط دبلوماسي اسرائيلي لجلب قادة حماس للمحاكمات الدولية
ثانيا: عوائق الحرب البرية:
1- ان هذه الحرب ستستغرق شهورا ،وهو امر مرهق للمجتمع والجيش الاسرائيليين
2- ان نسبة الخسائر البشرية في القوات الاسرائيلية ستكون عالية
3- ان عدد الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين سيكون كبيرا بقدر سيشوه صورة اسرائيل في الرأي العام الدولي
4- ان نسبة التأييد لحماس في اوساط الشعب الغزي عالية للغاية، وهو ما يعني ان استبدالها بسلطة أخرى لن يعمر طويلا.
5- ان القوى الدولية الرئيسية ومنها الولايات المتحدة ليست متحمسة للحرب البرية الواسعة لاسباب عديدة .
6- ان الحرب البرية قد تجعل احتمال اتساع الحرب الى المستوى الاقليمي سيتزايد.
7- ان الحرب البرية ستضع حياة “الرهائن “في خطر شديد ، بخاصة ان عددهم كبير ، وبينهم نسبة عالية من العسكريين.
ثالثا: سيناريوهات ما بعد انتهاء الحرب:
1- تسليم سلطة التنسيق الامني السلطة في قطاع غزة بعد اجتثاث المقاومة منها.
2- اعادة احتلال غزة والبقاء فيها.
3- العمل على اضعاف حماس عسكريا الى ابعد الحدود حتى مع بقاء حماس تحكم القطاع.
4- السيطرة على غزة ثم تسليمها لحماية دولية على غرار ما جرى في كوسوفو
5- الجمع بين الخيار الاول والرابع( سلطة االتنسيق الامني مع وجود دولي).
من الواضح ان اغلب النقاط السابقة مبنية على افتراض ” الانتصار الاسرائيلي”، وهو امر في غاية الخطورة ،لانه سيُدخِل المنطقة في فوضى عارمة ، ومن السذاجة ان تعتقد الانظمة العربية ان أوزار النصر الاسرائيلي –لا قدر الله- لن تصل الى عقر ديارهم…