مقالات
جريمة العصر في غزة، ولعنة التاريخ على الصهيونية والامبريالية بقلم البخيت النعيم عمر
بقلم البخيت النعيم عمر- السودان

جريمة العصر في غزة، ولعنة التاريخ على الصuيونية والامبريالية
#الهدف-اراء-حرة
بقلم البخيت النعيم عمر
مدخل:-
منذ اندلاع الانتفاضة المسلحة ، الثورية الشجاعة،(طوفان الأقصى) التي قامت بها حركة حماس ،والمقاومة الفلسطينية، ضد الاحتلال “الإسرائيلي” الصهيوني بأرض فلسطين يوم 7 أكتوبر الماضي.
العملية الثورية الجهادية ،كانت خطوة متقدمة للمقاومة والكفاح المسلح الوطني والقومي العربي، دفاعا عن المشروع التحرري لاسترداد الحقوق الفلسطينية.
مر على احتلال فلسطين خمسة وسبعون عاما، حيث ظلت شعلة المقاومة تتصاعد وتتحدى كل الصعاب والمؤامرات المحلية والإقليمية والدولية، وكل مشاريع التسويات والتطبيع مع العدو الصهيوني ،ومن خلفه الامبريالية العالمية ،على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وأغلبية دول الغرب الأوروبي.
ورغم المؤامرات ظلت جماهير شعبنا العربي، تقدم التضحيات والانتفاضات والثورات الشعبية والمعارك البطولية من المحيط إلى الخليج خاصة معاركها في العراق والجزائر وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن والسودان واليمن وليبيا وكل بوابات الأمة العربية.
سوف تننصر أمتنا العربية الإسلامية وتحرر فلسطين من البحر إلى النهر، مادام اعتمدت النضال وطريق الكفاح المسلح كحقيقة حتمية للإنتصار والتحرير.
*جريمة مجزرة غزة كشفت إزدواجية المعايير الغربية*:
بعد أحداث 7 أكتوبر للمقاومة الفلسطينية، كعلامة فارقة في التاريخ، تفاجأ النظام العنصري اليميني المتطرف في “إسرائيل” وأصيب بالصدمة والذهول مما جعله يشن حربا مجنونة هوجاء على مواطني فلسطين في غزة والضفة الغربية، حرب تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، حرب بلاأخلاق بلا قانون ،حيث شن العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية، وهجوم تدميري ممنهج ،على كل مرافق الحياة في فلسطين، قصف واستهدف المقدسات وكل الموروث الحضاري والثقافي والمعماري والتاريخي لفلسطين ، من أجل إقصاء وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه كما فعل العدو عام 1948م.
الحرب التي تدور في غزة والضفة الغربية والقدس الشريف، تعتبر جريمة في حق الإنسانية، إنها جريمة العصر والفصل العنصري ، وهي جريمة تقع تحت المساءلة الجنائية، على حسب نصوص وأحكام القانون الدولي الإنساني.
استخدم النظام العنصري “الإسرائيلي” كل الأسلحة المحرمة دوليا، قصف غزة بأكثر من 25 طن من المتفجرات، استخدام القنابل والمدفعية والفسفور الأبيض ،لتدمير البنية التحتية في غزة والضفة الغربية، استهدف العدو الصهيوني كل أدوات القتل والتدمير لكل البنية الخدمية ، الصحية والإمدادات الطبية، قصف مستشفى المعمداني وغيرها ، ومخيم جباليا، وسيارات الإسعاف، والمدارس، وقطع المياه والكهرباء والوقود وشبكات الإنترنت، بل قصف حتى المخابز لتجويع الشعب الفلسطيني.
حتى اليوم عدد الشهداء والشهيدات أكثر 9000 شهيد و2200 جريح وأكثر من 200 مفقود ، وتم تدمير أكثر من مئتي ألف وحدة سكنية في غزة.
حقا ماتم كان جريمة عصر، للأسف لازال النظام العربي الرسمي، وجامعته العربية والدول الإسلامية يتفرجون ،
ولازالت المنظمات الدولية ودول العالم تفشل في وقف الحرب ؟؟!!!!.
بل فشل مجلس الأمن الدولي في إيقاف الحرب نسبة لأستخدام الفيتو الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني؟؟!!!!.
*أبعاد المخططات الصuيونية والإمبريالية ضد فلسطين*
مر على احتلال الكيان الصهيوني ،لأرض فلسطين خمسة وسبعون عاما نتيجة مؤامرات دولية قادتها بريطانيا والدول الغربية.
المخطط بدأ منذ مقررات مؤتمر (كاميل باترمان) عام 1905م حتى عام 1907م، ثم وعد بالفور 1917م ،واتفاقية سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا عام 1916م لاقتسام سوريا ولبنان والأردن والعراق وفلسطين.
جاء إعلان الحركة الهuيونية وسيطرتها على أرض فلسطين عام 1948م ،تعتبر بريطانيا وقتئذ راعية لتلك الدولة ،الآن تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور الراعي ،حيث تعتبر “إسرائيل” قاعدة متقدمة في المنطقة العربية وتحمي أمنها ومصالحها ،لذلك تقف مع “إسرائيل” وتدعمها عسكريا ودبلوماسيا وإعلاميا بل تستخدم الفيتو ضد أي قرار أممي في مجلس الأمن يستهدف “أسرائيل” .
من جانب آخر تعتبر الدول الغربية “إسرائيل” ذراعها في المنطقة العربية.
المخطط الصهيوني الإمبريالي قديما فضحه كتاب( بروتوكولات حكماء صuيون ) منذ عام 1919م حتى عام 1948م حتى عام 1967م حتى مشروع مايسمى بالشرق الأوسط الكبير. الصهيونية العالمية لها وثيقة تسمى المعاهدة أو الوثيقة هدفها إشعال الحروب في المنطقة العربية والدول الأفريقية كما ظل الاحتلال الأجنبي البريطاني في مصر 1882م والسودان عام 1898م والاستعمار الفرنسي في تونس 1881م وأيضا في الجزائر والمغرب العربي وموريتانيا وغرب أفريقيا وغيرها .
*انهيار وفشل مشاريع التطبيع و الاتفاقيات*:
حتى لاتتوهم بعض الأنظمة العربيةوالأفريقية بإمكانية أن تقيم علاقات تطبيع مع “إسرائيل”، فقد أكدت كل التجارب والاتفاقيات أن دولة الكيان الصهيوني تمارس التكتيك والتضليل مرحليا بعقد اتفاقيات مع الأنظمة المستبدة ،للاستفادة منها ولا تستفيد منها الدول ، لأن العدو الصهيوني له مشاريع استراتيجية استيطانية وتوسعية في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا وغيرها ،حيث تؤكد وثائقه وبروتوكولاته أن حدوده من النيل إلى الفرات؟؟!!!.
لذلك فشلت عمليا كل الاتفاقيات على سبيل المثال:
1- أتفاقية كامب ديفيد 1978م بين مصر و”إسرائيل”.
2- إتفاقية أوسلو عام 1993م بين عناصر فلسطينية مع “إسرائيل” .
3- إتفاقية وادي عربه عام 1994م بين الأردن و”إسرائيل”.
4- إضافة إلى الاتفاقيات السرية والعلنية مع الإمارات العربية والبحرين عام 2020م .
5- كما تعتبر خطوة الاعتراف الذي قادها رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان بلقائه مع رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو في يوغندا فبراير 2020م خطوة رفضها شعبنا السوداني ومؤسساته الفكرية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني.
التجارب أكدت فشل مشاريع التطبيع والتسويات مع الكيان الصهيوني وأن الطريق الصحيح هو عدم الاعتراف أو المساومة أو التطبيع مع “إسرائيل” .
علينا بالنضال والجهاد والكفاح المسلح ضد المحتل الصuيوني حتى تتحرر فلسطين من البحر إلى النهر.
*وقف تراجيديا الحرب*:
* علينا العمل من أجل الوقف الفوري للحرب وإطلاق النار على غزة والضفة الغربية ،وعدم استهداف المدنيين والمؤسسات الخدمية وفتح ممرات آمنة لمرور المواد الغذائية والإنسانية.
* فضح مخطط التهجير لأبناء وبنات فلسطين مع ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم.
على الدول العربية والإسلامية والعالم العمل من أجل فك حصار غزة والضفة الغربية.
* على الدول العربية والإسلامية،وأحرار العالم ، استخدام سلاح النفط والمقاطعة وقطع العلاقات الدبلوماسية ضد “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية .
* من المعروف أن جذور الصراع العربي الصهيوني، لها أبعاد تاريخية، لايمكن حلها إلا بخروج المحتل وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
* على الجماهير العربية والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تقديم الدعم المادي وإدانة العدوان الصهيوني ضد فلسطين، بالقيام بالمواكب والمسيرات والاحتجاجات واستخدام كافة الوسائل التي تفضح وتعري الكيان الصهيوني والدول الغربية.
* على الجماهير العربية فضح الأنظمة المستبدة والوقوف ضد مشاريع التطبيع والتسويات .
* من المعروف أن الصراع مع العدو الصهييوني صراع وجود وليس حدود وسيبقى الصراع مفتوحا وتبقى جذوته متقدة، حتى يتم تحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلة.
* علينا النضال من أجل نظام عالمي متعدد الأقطاب ، وفضح إزدواجية المعايير والغطرسة والهيمنة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.