القاهرة / بدأ أكثر من 200 عضو في حزب الوفد المصري اعتصاما مفتوحا داخل مقر الحزب، للمطالبة برحيل رئيسه، عبد السند يمامة. ودعوا الهيئة العليا إلى سحب الثقة من يمامة احتجاجا على أدائه خلال العام الذي تولى فيه الرئاسة، إضافة إلى تصريحاته “المتناقضة والمسيئة” للحزب، حسب تعبيرهم.
وطالبوا أعضاء الهيئتين العليا والبرلمانية للحزب بالانضمام إليهم، وذلك لإتمام إجراءات عزل رئيس الحزب.
وأزال المعتصمون صورة يمامة من قائمة لوحة الشرف الخاصة برؤساء “الوفد “عبر تاريخه.
وجاء الاعتصام بعد أيام من إصدار يمامة قراراً بوقف عضوية النائبين سليمان حميد وهدان وخالد عبد المنعم قنديل. وقبل ذلك اجتمع رئيس “الوفد” بأعضاء الحزب في مجلسي النواب والشيوخ، حيث تقرر تخصيص صندوق لتبرعات النواب، حسب مساهمة وقدرة كل نائب.
وخلال الاجتماع، أبدى جميع نواب الحزب رغبة في دعم “الوفد”، حسب بيان رسمي.
ياسر قورة، القيادي في “الوفد”، وأحد المعتصمين، قال إن “الاعتصام السلمي داخل أروقة الحزب، جاء نتيجة لاعتراض الوفديين على سياسات يمامة”.
وأضاف: “لم تحدث أي تجاوزات أو اعتداءات على ممتلكات حزب الوفد، كما أن الاعتصام جاء نتيجة لسلبية إدارة رئيس حزب الوفد خلال فترة رئاسته، ونتيجة للتخبط في القرارات وتجاوزات اللائحة وفصل بعض النواب والعديد من أعضاء الحزب، كذلك نتيجة التجاوزات المالية وإهدار المال العام.”
ولفت إلى أن “البرنامج الانتخابي لرئيس حزب الوفد كان يركز على استرداد مديونيات الحزب الخارجية سواء من الأعضاء أو غير الأعضاء”، لافتا إلى أن “المطلب الرئيسي للمعتصمين هو إقالة رئيس الحزب، سواء من خلال تقديم الاستقالة أو الإقالة”.
ورد رئيس حزب الوفد بالتقدم ببلاغ رسمي إلى الجهات المختصة، ضد من سماهم “مقتحمي” الحزب. وقال في تصريحات صحافية، إن “الحزب لن يتفاوض أو يتصالح مع المقتحمين، ويرفض فكرة الاستماع إلى مطالبهم”. وتابع: “تلقيت رسائل كثيرة من الصباح تناشد بالجلوس مع المقتحمين والتفاوض معهم، وأبلغتهم جميعاً بأن فكرة الاستعداد نفسها للجلوس معهم ليست متاحة ولن تحدث”.
ولفت إلى أنه “لن يسمح لأي فرد، كائناً مَن كان، النيل من استقرار بيت الأمة، وأن القانون وحده هو ما سيتبعه في مواجهة الخارجين عن القانون واللوائح”.

القدس العربي