
حماس واتهامها بالإرهاب!
بقلم الدكتور عزالدين دياب
غداة طوفان الأقصى كثرت الاتهامات لحماس بالارهاب،وكثر تداوله، على لسان أكثر وزراء ورؤساء الدول الغربية،وتعددت المناسبات التي نسمع هذا الوصف لحماس من الإعلام الاور-امريكي،ومن في معيتهم من إعلام تابع،وفي مصاف التبعية،ولنقل العمالة.
هذه المقدمة التي أتت بها مقاربتنا،لها مسوغاتها انطلاقًا من حقيق إعلامية،وهو آن الاعلام بمجمله صار له شأنه ودوره في تشكيل الرأي العام،وتكوينه،وحتى في تغيير ردود فعله.بل صار جزءا من الحروب التي تقع في عالمنا المعاصر .
وفي الحالة الفلسطينية،وتحديدا،في أعقاب طوفان الأقصى،صار جزءاً من الإعلام الصهيوني المحارب،والمقاتل للمقاومة الفلسطينية،التي تواجه بروح طوفان الأقصى العدوان الصهيوني الأورو-امريكي على فلسطين.
وأن تسمع وتقرأ هذا الوصف للمقاومة الفلسطينية بالارهاب من قبل جهات إعلامية محايدة،باحثة عن حقيقة المقاومة الفلسطينية،فلك دورك واسهامك،في حوار هذه الجهات الإعلامية،وتقديم قراءة مضادة للاعلام المعادي للمقاومة الفلسطينية،وتقديم الصورة الحقيقية لهذه المقاومة،وماملكت من شرعيات الثورة،ومغالبة الكيان الصهيوني،وتقديم وجهه الوحشي الحقيقي لتلك الجهات الاعلامية ،على أمل أن تقنعها بوجهة نظرك،من أنّ المقاومة الفلسطينية،حركة تحرر وطني مشروعة ضد الكيان الصهيوني،التي زرعته وأسسته العدوانية الغربية ومعها آمريكا التي ابتليت بالفكر الماسوني الصهيوني،بحكم جُبِلّة تكوينها ونشأتها،التي أسست على حساب أمة الهنود الحمر،أصحاب الأرض بشهادة التأريخ وحقائقه الجغرافية والسكانية والثقافية.
لماذا الإعلام الأورب-الامريكي والصهيوني،يوصف حماس بأنها حركة إسلامية متطرفة،ويضيف لها مصطلح الداعشيه،نسبة لداعش التي تجمع بعض وجهات النظر من أن في صنعها أيادي امريكية-صهيونية .
الإعلام الأوربي -الامريكي-الصهيوني نسي بقوة طوفان الأقصى،وفلتته الخلاقه،التي زفت للعروبة،إمكانية تحرير فلسطين،بالمقاومة الشعبية الخلاقة،بعد أن برهنت طبيعة الأنظمة العربية،أن تحرير فلسطين عصية عليها.
نقول نسي بحكم تكوينه وخلفيته الثقافية الدينية الماسونية،ان في فلسطين آخر معاقل الاستعمار في العالم،لاتزال هناك شرعية مقاومة هذا الاستعمار البغيض والوحشي ،الذي لامثيل له في العالم،تحت شرعية أطروحة:حركة التحرر الفلسطيني الساعية بما ملكت من شرعية المكان،والتاريخ،والثقافة،والقدم التاريخي للوجود الفلسطيني في فلسطين.
وفي هذه الحالة الفلسطينية،التي صاغتها،ورسمت صورتها صبيحة يوم السابع من تشرين،طوفان الأقصى،فإن المقاومة الفلسطينة ومنها حماس،حركة وطنية تحررية مالكة شرعيتها وحقوقها في مقاومة الاستعمار الصهيوني المتوحش،وإزالته بقوة الجهاد.
وثمة دلائل ومؤشرات ومعطيات على امتلاك المقاومة الفلسطينية شرعية حركة التحرر الوطني،مجابهتها للغطرسة الصهيونية المتوحشة التي برهنت على أنها حركة ماسونية صهيونية قائمة على أسطورة الشعب المختار التي قالت بما ارتكبته من جرائم وحشية ،التي أتت على البشر والأرض والعمران،وكل انواع الحياة في غزة فلسطين.بانّ الجريمةالمقوم الأساس في الفكر الصهيوني وثقافته.وإليكم شواهده ومؤشراته،وحقائقه في غزة التاريخ.
د- عزالدين حسن الدياب -18-11-2023.