
الاذان للحرب والهروب المتسع
#الهدف_أراء_حرة
كتب :- علي الدوش
البلابسة يخسرون رهانهم في حسم المعركة بتزييف الحقائق بزعمهم لانتصارات زائفة من خلال بيانات شابها الكثير من عدم المصداقية بغرض تغييب الحقائق بشكل متعمد
و يرجع ذلك لمعاداتهم للقطاع الأوسع في الشارع بلجان مقاومته وهياكله الثورية وما سعوا إليه في دمجهم للناشطين في رفض المعركة مع فصيلهم الذي أطلقوا عليه صفة التمرد
إنهم لم يحسنوا التقدير في قراءتهم للواقع الثوري ومعطيات ثورة ديسمبر وما أضافته من وعي مجتمعي خاصة بين الشباب الذين نشأوا وتربوا تحت مظلة حكم الإنقاذ وعاشوا الكثير من التكميم وكتم الحريات فقد
فقدوا بنهجهم هذا جزءا كبيرا من حيوية الشارع كما أنهم لم يجدوا التجاوب الكافي من احتياطيهم وسط كتائبهم التي كانوا يظنونها على عهدها القديم في الولاء لما أسموه بالمشروع الحضاري وبذلوا من أجله المهج في زمن كانوا لايملكون شيئا من ملذات الدنيا ولم يدركوا حجم التغيير الذي طرأ عليها بفعل الثورة وما أحدثته من وعي كانوا قد قاوموه كثيرا ليظل ما خبأوه من تمكين قابع رغم أن التمكين قد أضاف للكثير منهم ما جعلهم أكثر تمسكا بالحياة مماأسسوه من مشاريع دنيوية والملاحظ اتساع دوائر الهروب لتطال جزءا من مراكز قراراتهم بعد أن ساد خطاب “البل والجغم” بين الطرفان المتنازعان أصبح السقوط المتوالي للمواقع العسكرية سمة تدمغ الراهن مصحوبة بظاهرة هروب لقيادات بدت تتسع في المساحات داخل السودان وخارجه
فكيف لقائد عسكري يهرب من آتون معركة أشعلها أو أُشعلت عليه و لم ينقشع غبارها لينجو بنفسه من أجل حياة دنيوية قد عمل لها تحت مظلة لا لدنيا قد عملنا
إنه الهروب لإصابة ملذات الدنيا التي تنكروا لها زورا وبهتانا في أذن سامعيهم الذين كانوا يظنون أن فيهم القدوة المطلقة
لذلك لابد لهذه المعركة أن تتوقف من أجل ستر عورات بدت تظهر وتترأى للجميع
والخيار الأوحد لتوقفها هو تضافر الجهود حول تشكيل الجبهة الشعبية العريضة لإيقاف الحرب هو خير وعاء يمثل بوتقة الانصهار تحت برنامح الحد الأدنى لإيقاف المعركة واستعادة الحكم المدني بصوره السلمية
وتبا للحرب وماينتج عنها من سلطة ثم تبا لدولة الفلول وألف تبا لدول الجنيد وما أنتجته من نموذج لايشبه القيم السودانية المعهودة