من إجرام الاستعمار إلى محرقة غزة..
كتب: أحمد مختار البيت
#الهدف_آراء_حرة
“في غزة محرقة وإبادة جماعية..
لشعب صاحب حق، يريد أن يحيا كما الآخرون”..
المقاومة حق مشروع في كل القوانين والأديان السماوية والأرضية ومارستها كل شعوب والأمم التي تعرضت للاحتلال واغتصاب الحقوق والأرض، و”إسرائيل” في عدوانها الوحشي الجاري في غزة منذ “7 أكتوبر 2023م”، ومدن أخرى في الضفة الغربية وفي جنوب لبنان، تتحدى القانون الدولي الإنساني، وتبدو منظومة عنصرية خارجة على إجماع دول العالم وقيم البشرية، تنشر الموت والخراب وتدمر كل مظاهر الحياة، لشعب فلسطين الذي يقاوم من أجل حقوقه المشروعة، والمعترف بها دولياً منذ ما يزيد عن نصف قرن.
إن الإحتلال الصهيوني بات اليوم يستمد مشروعية استمراره من الهيمنة الأمريكية، ومن ابتزاز الدول الغربية والمنظمات الدولية، ويمارس عنصرية مؤسساتية تحت حماية وأغطية كثيفة من الخداع والحيل والقوانين الظالمة وشبكات الإعلام والأنظمة الداعمة له التي ترعى مزاعمه التمييزية الموروثة من إجرام الاستعمار، حتى غدت العنصرية والكراهية أيدلوجية معتمدة لدى حكومات الإحتلال منذ العام “1948م”.
وأمام ما يجري في غزة، لم تعد اللغة والبلاغة قادرة على توصيف الجريمة، والمجازر التي طالت كل شيء، وأرقام عدد الضحايا والمصابين على مدار اليوم، ومشاهد الدمار وقبر الأبرياء تحت الأنقاض والمباني والاغتيال الجماعي للأطفال والنساء، تقول أن ما يجري هو محرقة وإبادة جماعية تحت سمع وبصر العالم، وأمريكا ودول ابتزتها الصهيونية، عبر التاريخ تربت على أكتاف المسؤولين المحتلين، ويدعو لهم وزير الخارجية الأمريكي بالصلاة والنجاة والسلامة، ويعدهم وزير الدفاع بالحماية، وكأن الفلسطينيون ليسوا ببشر؟!..
إن المقاومة والدفاع عن الحق رسالة حملها الفلسطينيون من جيلٍ إلى جيل، ومن دمهم المسفوح على جبين الشمس كتبوها لشعوب الأرض..
كما يقول محمود درويش: “وأُسمي التراب امتداداً لروحي
أُسمي يدي رصيف الجروح.. بلادي البعيدة عني كقلبي..
بلادي القريبة مني كسجني..
يا وطن الشهداء تكامل..
وياوطن الضائعين تكامل”…
فهل تسمع فصائل المقاومة نداء درويش من قبره، وتنهي حالة التشتت والتمزق التي فلت من صفوفها واضعف إرادتها؟..
والحكام العرب والمسلمين متى يعتريهم الحياء البشري؟..
ومتى يصرخ الدم في عروقهم؟..
الصور التي تنقلها كاميرات المصورين والفضائيات ليست هي كل الحقيقة، وما تعرضه الميديا صادم للنفس والإحساس وفوق طاقة الاحتمال..
فمن حق الشعب الفلسطيني أن يحيا وتكبر فيه الأماني العذاب..
ومن حقه أن يعيش الوجود ويبنيه حراً عزيز الجناب..
كما يقول الشاعر كمال ناصر،
في قصيدته من الأعماق:
“كان الفلسطينيون أهل البلاد لا ينفكون يشدون على الغزاة، مما ألقى الرعب في نفوسهم، وجعل نفوسهم تتفرق شعاعاً ولم يجدوا مأوى يلوذون به، غير كليم الله صموئيل”، “وقال بنو إسرائيل لصموئيل لا تكف عن الصراخ من أجلنا إلى الرب إلهنا فيخلصنا من يد الفلسطينيين” سفر صموئيل7:8_10
_____
#طوفان_الأقصى
#فلسطين_حرة_من_النهر_إلى_البحر