اعتلاء الصهيونية لسدة الحكم في إسرائيل ضمن رؤيتهم لا قومية ولا إسلامية

اعتلاء الصهيونية لسدة الحكم في إسرائيل ضمن رؤيتهم لا قومية ولا إسلامية
بقلم رئيس التحرير
يكتنف العرب عموما أمل وشعور في تحقيق حياة حرة كريمة يتولد لديهم من يأس متواتر عبر حقب تاريخية اتسمت بالانهزاميات المتكررة منذ سقوط بغداد١٢٥٨ وحتى احتلالها ٢٠٠٣وماتلا هذا التاريخ من فوضى وانهيارات للمجتمعات العربية ضمن مفهوم الفوضى ألخلاقه وتغذية الخلافات المذهبية ،، وأمام حالة استعصاء للإصلاح لأنظمة الحكم العربية منذ سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية وتقويضها
وحالة عالمنا العربي تسودها الفوضى وعدم الاستقرار ، انقلابات أو ثورات و غالبها تتم بالإكراه ووفق رغبات خارجية فرضت علي ألامه العربية لتحقيق مصالح الغرب للهيمنة والاستحواذ على مقدرات ألامه العربية و لضرورات الحد من توسع المعسكر الاشتراكي إبان حقبة الاتحاد السوفيتي
وغالبية الثورات والانقلابات تمت تحت عناوين شتى ولغايات تغييب ومنع عودة الوعي العربي الاسلامي و اللذان بهما حلّقت وعلت الامة العربية وتوسعت حاملة شعلة الانسانية عالياً .
كل انظمة الحكم التي توالت علينا نحن العرب لاحقاً أسست لِمُلك عضوض بغض النظر عن نظام الحكم ملكي ام جمهوري ، فكانت بعيدة عن العقلانية فاقدة للحكمة وتلجأ الى العنف وحكم العسكر وترتكز على العصبيات والعلاقات العشائرية والبني والتنظيمات والتشكيلات العسكرية وما موجود الآن من تنظيمات عسكرية تعلن عن ذلك صراحة فهي استمرار لما سبق بمسميات وصور وأشكال وارتباطات أخرى أصبحت معلنه دون خجل أو وجل..
لقد مارست الصهيونية العالمية علينا ازدواجية في السياسات والمعايير فقد مقتت كل شعور قومي عربي وحاربته بضليعة وسنده الإسلامي وسر قوته وموِحد صفوفه وانتشاره وكانت تخلق هذا التناحر والتصادم الموهوم في عقول الجهلة والساعين للسلطة المزعومة المجردة المفرّغة من معانيها مخلفّة كل هذا الخراب والدمار والتأخر الذي أصاب الأمة العربية بتوظيف تاريخ التسلط السياسي واستبداده وفرضه على واقع الأمة ومستقبلها بحيث أصبحنا موجودين مكانياً مغيبين زمانياً عن حاضر وواقع العالم المتحضر المتقدم باستلاب عقل الأمة وتغييبه بإغراقه في زمنه الماضي بحيث أُ قصيتا سياسياً وعلمياً عن ثقافة العصر ودمر حاضرنا من خلال المناداة بموضوعة فصل الدين عن الدولة وفصل العروبة عن الإسلام وماهي إلا ممارسات لإلهائنا عن توجهنا الصحيح للحد من جهودنا لمحاربة الآفة الأكبر التي هددت كيان الأمة ألا وهي الصهيونية العالمية وحليفاتها وربيباتها..
فشلت الحركات القومية او لنقل تم إفشالها في تحقيق أحلامها في وحدة الشعوب العربية وتحررها وتآكلت من داخلها بفعل حاملي أفكارها وبدفع خارجي خادع لا نبرئ
الصهيونية منه وبفعل فاعل تقاطعت مصالحه مع وجودها فكان الذي كان في تشتت وافتراق بين صفوفها حد الاقتتال والتخوين في البلد الواحد ومابين الدول العربية حد تجييش الجيوش والشواهد حاضرة لا تحتاج مقال وتشخيص ومثال.
أما المتأسلمون فقد سعوا القامة أنظمة حكم ابعد ما تكون عن شريعة الإسلام ، وبدلا من تحقيق العدل بين أفراد الامه أنتجوا لنا اسلاماً سياسيا يحمل بين صفوفه وطياته كل مايضر بالدين الحنيف تشويهاً وتحريفاً لمبادئه وتعاليمه السماوية السمجاء تارةً تكفيراً وإرهابا وأخرى تمزيقاً بالطائفية لما بقى من جسم الأمة .
وها هم غلاة المتطرفين الصهاينة يعتلون سدة الحكم بعد أن أطاحوا بآلامه العربية وشتتوا شمل العرب جميعا واغرقوا دولها بالفساد ونتيجة ذلك هرول البعض منهم للتطبيع وتقديم الولاء للصهيونية الاصوليه الدينية المتطرفة فهل من صحوة فلسطينيه وعربيه بعد معركة ٧ أكتوبر ” طوفان الاقصى ” وهل من مراجعه جديه للحسابات بعد ما جرى لغزه من تدمير جراء الحرب التي شنتها إسرائيل وما كانت لتستكملها لولا التواطؤ والخذلان العربي ، المرحلة تتطلب مواقف ورؤيا استراتجيه تقود للتصدي ومواجهة اعتلاء الصهيونية الفاشية وهي لا تحمل سوى العداء والكره والبغض للفلسطينيين والعرب وجل همهم طرد الفلسطينيين من أرضهم ليكون هم الأسياد والعرب العبيد وفق مفهوم اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات