مقالات
حول تفعيل نص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة بقلم طارق كانديك
بقلم طارق كانديك- الهدف السودانية

حول تفعيل نص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة
بقلم طارق كانديك
التحية للشعب الفلسطيني العظيم وهو يواجه الآلة العسكرية الصuيوني،
إن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تحت المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة تعد هي المرة الأولى التي يعمد فيها غوتيريش إلى تفعيل نص المادة 99 من الميثاق الأممي، وهي خطوة دستورية كبرى تمنحه حق ( لفت انتباه) المجلس إلى ملف “يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر”.
ويرتكز قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتفعيل نص المادة 99 من الميثاق إلى أن استمرار القصف والعمليات العسكرية “الإسرائيلية” في ظل الأوضاع التي تعيشها المناطق الفلسطينية وانهيار الوضع الإنساني ان يؤدي ذلك إلى تهديد جدي ووشيك على السلم العالمي كما أن استمرار العمليات ربما يشكل اساس قانوني قوي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية وهي الجرائم الخطيرة التي لها تبعات تتجاوز الداخل الفلسطيني المقاوم إلى تهدد الأمن والسلم العالميين.
وتمنح هذه المادة أيضا للأمين العام أن يحث المجتمع الدولي لممارسة كافة وسائل الضغط واستخدام النفوذ اللازم لمنع التصعيد مما يفتح الباب إلى إجبار القوات “الإسرائيلية” على وقف العمليات العسكرية فورا.
إن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الاحتلال “الإسرائيلي” هي بلاشك جرائم وصفها القانون الجنائي الدولي بأنها جرائم خطيرة تهدد السلم والأمن الدوليين مما يقع عبء مواجهتها على الجميع في المؤسسات الدولية سيما مجلس الأمن الدولي. وعلى رغم من أهمية رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن إلا أنه وفي ظل سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية وإسرائيل من خلفهم على قرارات المجلس لا اتوقع_ بالرغم من الجرائم المنقولة على الهواء مباشرة _ أن يتطور موقف مجلس الأمن أبعد من إصدار قرارت تقود إلى تهدئة الأوضاع وليس محاسبة الكيان “الإسرائيلي” وفقا لإجراءات المساءلة الجنائية الدولية وفقا للقانون الجنائي الدولي.