الشعب المختار ام شعب الأشرار ؟؟
بقلم اسماعيل ابو البندورة
تغالي العقائد الصهيونية في اصطفاء ذاتها وتمييز معتنقيها بأنهم نوع من الشعوب المختارة التي تتعالى على الشعوب الأخرى وتضع ذاتها في حالة فوق بشرية وتطرح نرجسية تكاد لا ترى من خلالها أية كائنات أو تكوينات بشرية أخرى !!
بهذا العقل النرجسي الاستعلائي المريض بتنا نلاحظ أن أهل المستعمرة يعاضدون بنسبة عالية ويقفون صفًا واحدًا مع غلاة الصهاينة في تدمير غزة وقتل النساء والأطفال وهدم البيوت ودور العبادة وتجويع السكان وتشريدهم دون أي وازع من ضمير وانسانية أو القيام بتظاهرة احتجاج تعبر عن مضامين انسانية وبذلك هم يحررون المجرمين من القادة والعسكر من التردد وامكانية التراجع في هجمتهم الهمجية على السكان ..
إنها إذن نازية همجية جماعية تلك التي تجري على غزة ويتعاون فيها الفرد أو الأفراد من المستوطنين المستعمرين مع ثلة من المحاربين والقتلة الأشرار الذين يمارسون القتل والانتهاك والابادة بدم بارد ويبيحون لأنفسم كل الجرائم والموبقات ضد شعب أعزل لاشباع حالة اجرامية كمنت في نفوسهم على مدار مئة عام وأصبحت جزءًا من عقائدهم الدينية العصبوية والعسكرية ..
إنها حالة استثنائية خاصة وغريبة وبشعة في تاريخ الحروب تلك التي تجري في غزة الآن حيث تتواجه فيها قوة الشر المطلق المدجج بالعقائد الفاسدة والافكار الميتة والمعادية للانسان مع قوة الخير التي تدافع عن وجودها وحريتها وتبدي مظاهر إنسانية في كل ممارساتها والأهم أنها تظهر لفئات كثيرة في الاقليم والعالم صور الشرور والعقد الثأرية المضمرة في الكيان وصور الشباب الذي يتحدى ويثبت قدميه في بلده مدافعًا عن حرية شعبه وكرامته !!
