منوعات

غزة تفجر مخزون اللاوعي وتفضح ساسة في الغرب وهفوات بايدن تتصدر المنصات

غزة تفجر مخزون اللاوعي وتفضح ساسة في الغرب وهفوات بايدن تتصدر المنصات

سليمان حاج إبراهيم

الدوحة ـ «القدس العربي»: استمر جو بايدن الرئيس الأمريكي في لفت الانتباه بهفواته وحركاته وسقطاته وزلاته، وأصبح مادة تهكم محببة لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، بينما فضحت تصريحات مسؤولين في دول غربية ازدواجية معاييرهم وكشفت عن وجه سلبي لزعماء دول تعتبر مهد الديمقراطيات.

بايدن يصافح الهواء وينسى مساره

تابع المعلقون هفوات بايدن الرئيس الأمريكي في جولاته الداخلية والخارجية، ورصدوا زلات لسانه، وتصدرت خرجاته مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يظهر مرات وهو يصافح الهواء، ويسير عكس المسار المخصص له، ويتوه في اللقاءات الإعلامية، ويتجاوز ضيوفه، وأحياناً يتركهم لوحدهم.
وإلى جانب كبواته وهو ينزل من الطائرة أو يسقط على الأرض، رصدت العدسات جو بايدن وهو خارج التغطية في العديد من المواقف، ما جعله مادة تندر واسعة، استغلها خصومه، وتحديداً غريمه الرئيس السابق دونالد ترامب. ودأب الرئيس الأمريكي السابق ترامب استغلال عثرات جو بايدن ويدشن بها مهرجان خطاباته اللاذعة، وإبراز ضعف خصم تياره الجمهوري والتأكيد أن الديمقراطيين يراهنون على حصان خاسر، ومنافس ضعيف، ربما لن يستكمل عهدته الحالية، أو المنافسة على سباق الوصول إلى البيت الأبيض.

حق الإبادة الجماعية

توالت تصريحات ساسة دول غربية كانت أقرب للسخرية المأساوية من الجدية والمنطق بعد أن أكدوا في مناسبات مختلفة على «حق إسرائيل الدفاع عن نفسها». وتهكم كثيرون من تلك التصريحات بالرغم من بشاعتها وصارت محل تندر واسع، وعبرت عن تناقض صارخ بين الواقع والقيم التي جسدت روح الديمقراطيات التي تمثلها. وكانت العبارة المسوغ الرئيسي لسكوت قادة الدول الغربية عن المجازر الإسرائيلية بحق آلاف الفلسطينيين من الأطفال والنساء لأكثر من شهر ونصف.
وتجاوزت العبارة المتداولة على لسان الساسة، في جوهرها فكرة الدفاع عن النفس، إلى الإبادة الجماعية بعد قتل أكثر من 20 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.
لكن المفاجأة كانت في ترديد جملة صدمت الجميع: «لإسرائيل الحق في ارتكاب الإبادة الجماعية» على لسان رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون.

زلة لسان رئيس
الوزراء السويدي الصادمة

وقال كريستيرسون: إن «السويد والاتحاد الأوروبي متفقان على أن لإسرائيل الحق في ارتكاب الإبادة الجماعية» الأمر الذي اعتبر كثيرون أنه «كشف الوجه الحقيقي لموقف قادة هذه الدول من العدوان». وتحول التصريح الذي انتشر بكثافة إلى صورة مجسدة لتلك السردية التي تحولت لمادة تهكم تراجيدية.

وقف الحرب … كلمة مخيفة

أصبحت بعض العبارات والكلمات التي أطلقها سياسيون وقادة دول سبب عواصف تهب في العديد من العواصم الغربية، بسبب ازدواجية المعايير المفروضة وطالما تعلقت بإسرائيل. وبسبب تلك المعايير وقع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في «مأزق» بسبب زلة لسان حول الحرب في غزة، خلال حديث مع وسائل الإعلام.
وخاطب رئيس الوزراء الكندي الصحافيين خارج سفارة كندا في الولايات المتحدة، بعد قمة «الشراكة الأمريكية من أجل الازدهار الاقتصادي» الافتتاحية في واشنطن.
وكاد ترودو أن يطالب «بوقف إطلاق النار» عن طريق الخطأ، ولكنه تذكر موقف بلاده والموقف الأمريكي، الرافض لوقف إطلاق النار، وإيقاف القصف الإسرائيلي، فتراجع عن كلامه متلعثما. وأصبحت تلك العبارة «وقف الحرب» سبباً أساسياً لإثارة اللوبيات الداعمة لتل أبيب.

رقم قياسي: زلتان خلال 24 ساعة

تحول جو بايدن الرئيس الأمريكي مجدداً لدائرة الأضواء بعد أن قال «إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخسر الحرب في العراق» بدلاً من أن يقول أوكرانيا، في زلة لسان جديدة. وجاءت زلة اللسان خلال حديث بايدن للصحافيين قبل قليل من مغادرته البيت الأبيض في رحلة إلى شيكاغو حين سُئل إذا كان بوتين قد أضعفه التمرد القصير الذي قاده رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الذي تخوض قواته معارك في أوكرانيا. وكانت تلك زلة اللسان الثانية خلال 24 ساعة، فقبلها تدارك بايدن زلة لسان أخرى في أثناء حملة لجمع الأموال، حين تحدث عن الصين بينما كان يقصد الهند التي زار رئيس وزرائها ناريندرا مودي البيت الأبيض. وقال بايدن حينها «ربما رأيتم صديقي المفضل الجديد، وهو رئيس وزراء دولة صغيرة هي الآن الأكبر في العالم، الصين.. عفوا، أعني الهند».
وتلك الأخطاء والزلات، ليست غريبة على الرئيس الذي تجاوز الـ 80 عاما، وتظهر استطلاعات للرأي العام أن غالبية الأمريكيين لديهم مخاوف من تقدم بايدن في العمر. وقال نحو 73 في المئة من المشاركين في استطلاع رأي أجرته «رويترز» و«إبسوس» بين يومي 21 و24 نيسان/ابريل الماضي إنهم يعتبرون أن تقدم بايدن في العمر لا يؤهله للعمل في الحكومة. ووافقت أغلبية بنسبة 63 في المئة من الديمقراطيين.
كما انتشر مقطع فيديو متداول للرئيس الأمريكي وفقاً لنص الكلمة المنشور على موقع البيت الأبيض الرسمي: «اليوم أحيي الصين لمضاعفتها.. أو، معذرةً أنا أحيي كندا – (ضحك) – يمكنك معرفة ما أفكر فيه حول الصين. لن أتطرق إلى ذلك بعد».

ماذا عن جرائم توني بلير.. «هذه بتلك»

أحرج الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا فيكيل مبالولا مُذيع برنامج «بي بي سي هارد توك» ستيفن ساكور، بعد ردّه بطريقة غير مُتوقعة على سؤال الثاني عن إمكانية اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند زيارته لبلده في آب/أغسطس المقبل. وكان ردّ الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا فيكيل مبالولا على تساؤل ساكور عبارة عن تساؤل مُضاد قال خلاله «هل تم اعتقال رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير بعد غزو العراق وقتل الملايين؟».

مسؤول أمريكي يتجمد أمام الميكروفون

هرع عدد من المساعدين في الولايات المتحدة لإبعاد ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية بالمجلس، عن المايكروفون خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، وذلك بعد أن توقف عن الحديث وتجمد في مكانه لنحو 20 ثانية. واستهل ماكونيل حديثه في المؤتمر بالقول: «مساء الخير للجميع، نحن في طريقنا لإنهاء تشريع الدفاع الوطني هذا الأسبوع، وكان هناك تعاون رائع بين الحزبين، وسلسلة من..» قبل أن يتوقف عن الحديث. وسارع أحد الحاضرين بالقول: هل أنت بخير يا ميتش، أنت على ما يرام؟ هل تريد أن تقول شيئا آخر أم أنك تريد العودة إلى مكتبك، هل تريد أن تقول شيئا آخر للصحافة؟

زوجة أم عشيقة ترامب

وضع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه في ورطة، بـ«هفوة» عندما وصف صورة لامرأة تتهمه باغتصابها بأنها «زوجته السابقة».
وكشف «الخطأ» وثائق قضائية نشرت، بينت أن ترامب لم يستطع التمييز بين جين كارول التي وصفها في وقت سابق بأنها ليست «نوعه المفضل» وزوجته السابقة مارلا مايبلز، خلال إدلائه بشهادة تتعلق بدعوى كارول ضده بتهمة «الاعتداء الجنسي». وعندما عُرضت على ترامب صورة له مع كارول وآخرين في حفل استقبال في التسعينيات، قال الرئيس السابق: «هذه مارلا، هذه زوجتي» قبل أن ينبهه محاميه بأنها جين كارول وليست زوجته السابقة مارلا مايبلز، التي ارتبط بها من عام 1993 حتى 1999 قبل أن يبدأ مواعدة زوجته الحالية ميلانيا ترامب عام 1998. وأثار الموقف موجة سخرية من مرشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لا يفرق بين زوجة وعشيقة.

هستيريا الحقيقة

تعرضت سياسية أمريكية لحملة شرسة فيما اعتبر زلة لسان حين وصفت إسرائيل بالدولة العنصرية، مقابل تأكيد الكثيرين أنها قالت الحقيقة ولا يتعلق الأمر بزلة لسان. براميلا جايابال النائبة الديمقراطية عن نيويورك والتي تترأس مجموعة التقدميين في الكونغرس قالت إنها ارتكبت خطأ واضحاً ووصفت إسرائيل بأنها دولة عنصرية، بدلاً من وصفها بالدولة التي يوجد فيها قادة عنصريون ويعاملون الكثير من السكان الخاضعين لهم كمواطنين من الدرجة الثانية، بل وأسوأ من هذا، بناء على أصولهم الدينية والعرقية. وأدى كلامها إلى عناوين أخبار دولية وتوبيخ من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. وأظهر التصريح أنه مهما انحرفت إسرائيل عن الأعراف الديمقراطية الليبرالية، فعندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية، فلا تزال محمية بشبكة كثيفة من المحرمات. وحدثت زلة لسان جايابال في مؤتمر «نيت روتس نيشن» التقدمي الذي عقد في شيكاغو، حيث عطل الناشطون المؤيدون لفلسطين المؤتمر، بسبب زميلة جايابال جان شاكووسكي، لرفضها التوقيع على مشروع قرار يؤكد عدم استخدام الدعم الأمريكي في اعتقال الجيش للأطفال الفلسطينيين. وفي محاولة لتخفيف غضب المتظاهرين وافقت جايابال على أن إسرائيل هي دولة عنصرية وأن الفلسطينيين يستحقون دولة وحق تقرير المصير وأن حلم الدولتين بات بعيد المنال.

تكريم أوكراني داعم للنازية في كندا

أعلن رئيس مجلس العموم الكندي، أنتوني روتا، استقالته من منصبه، على خلفية تكريم النازي الأوكراني القديم، ياروسلاف هونكا، في البرلمان الكندي.
وقال روتا في كلمة أمام مجلس العموم الكندي: «بقلب مثقل أعلن للأعضاء استقالتي من رئاسة مجلس العموم. لقد كان شرفاً لي كبرلماني أن تنتخبوني للخدمة كرئيس لمجلس العموم خلال الدورتين البرلمانيتين 43 و44».
وكان روتا قد قدّم اعتذاراً بعد توجيهه دعوة لأحد المحاربين القدامى الأوكرانيين الذين قاتلوا مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية وتكريمه، مؤكداً أنه «المسؤول الوحيد عن هذه المبادرة» مشدداً على أنّه يتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.

مستشفيات غزة ليست
مثل نظيرتها الأوكرانية

ظل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن صامتاً حيال الهجوم الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بغزة، واستهداف جيش الاحتلال القطاع الصحافي في القطاع المحاصر، مقابل تعليقه على استهداف روسيا لمستشفى ماريوبول الأوكراني، حيث أكد رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن روسيا تستهدف المسارح والمستشفيات.
وقال يومها «الرئيس بايدن مؤمن بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وأنا أوافقه على ذلك، فاستهداف المدنيين عمداً هو جريمة حرب». وبالمقابل، تجنب بلينكن إدانة الهجوم على مستشفى غزة، ولم يصدر عنه أي تصريح بشأن الموضوع رغم مرور فترة على الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Thumbnails managed by ThumbPress

جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي صحيفة منتدى القوميين العرب