طوفانُ الأقصى أدماه حطَّم للغادرِ مسعاه بقلم الشاعر محسن يوسف

طوفانُ الأقصى أدماه حطَّم للغادرِ مسعاه
لا تترك دارك لا ترحلْ
بلْ إحفظْ عنوانَ العِزَّه
خُذْ معك بصمة موقعِهِ
ما ضاع معلمُ في غَزَّه
عند العودةِ قد تلقاهْ…
لن تنسى بصمتُكَ غزَّة
نُقِشَت بالدَّمِ والاشلاءْ
ترفضُ عزَّتنا الإخلاء
نعرفُ أنَّ العودة فرضٌ
لابُدّ منهُ وترضاه …
دارُك لو كانت مهدومة
من قوة غدرٍ مشؤومة
دمَّرها العدوانُ السافر
دمرها ضعفُ ذوو القربى
باعوها واضاعوا الدربا
صاروا للغادرِ يُمناه …
خُذْ معكَ من بابٍ مِقبضْ
ولتبْحثَ تحتَ الانقاضْ
تجدُ تحت المنزلِ مِرْبضْ
يغشاهُ الاملُ الفضفاضْ
ابطالٌ ما عرفوا الذِّلَّه
ما عابتْ قوّتَهم قلَّه
لن تبقى ارضٌ محتلَّه
للأقصى ربٌّ يرعاه …
مَنْ يشجِبُ لا يكسبُ أجرا
ربُّ العِزَّة فينا الأدرى
لغيرهِ لا توكلْ أمرا
إحسِم امرك لا تترددَّْ
واجه عدواناً يترصَّد
يحاولُ تحرير الأسرى
بالموت يلاقي اسراه …
طوفان الأقصى ادماه حطمَ للغادر مسعاه
محسن يوسف ٧ ١ ٢٠٢٤ لبنان البقاع