
إزدواجية المعايير
#الهدف_أراء_حرة
بقلم احمد عبيدالله
اذدواجية معايير العالم تتضح في مقاربات الاشيا۽ والمواقف وتقاطعاتها….فقد قام مجلس الامن في 2019م بتصنيف جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة ارهابية وكان في مسوغات القرار تهديدها للامن العالمي في البحر الاحمرـ ودول الجوار وكانت جماعة الحوثي قد استهدفت السعودية والامارات عدة مرات بمسيرات انطلقت من الاراضي اليمنية ….
هذا القرار بّنَيَ ْعلُيَ اُهمية موقع اليمن الاستراتيجي ومايترتب عليه من مصالح غربية تحديدا…
لكن نفس المجلس الذي صنف هذه الجماعة لم يعمل علي ايقاف الحرب وترك اليمن ساحة يتصارع فيها كل ذي مصلحة إلي أن تم الاتفاق اليمني ـ اليمني. في 2023م. وبرعاية سعودية. …
الشاهد في القول ان حكومة السودان اجتهدت وفي خطاب البرهان امام الامم المتحدة في انتزاع قرار بتصنيف مليشيا الدعم كمليشيا ارهابية …ومايترتب علي هذا التصنيف.. لكن كل هذه الجهود لم تنجح ومازالت بيانات الامم المتحدة ومبعوثيها تتحدث عن طرفي الصراع….
والعالم يتعامل بنظرية *دع الحرب تنضج*…وهي نظرية ارهاق الطرفين ومن ثم العبور لنقطة الحرب المنسية لان العالم فيه من الكوارث ما يشغل ومن المصالح مايغري ومن المواقع الاستراتيجية مايغني …..
العقلانية السياسية. تتطلب البحث عن حوار سوداني ـ سوداني …بعيد عن اجندة التخوين والملاسنات التي تتم فوق جماجم ودماء الشعب الذي لاناقة له ولابعير فيما حدث ويحدث….
لقد فرض طرفي الحرب علي شعبنا. تنكيلا ونزوحا لم تشهده البلاد من قبل واثبتت تداعيات الحرب ان المواطن يعتبر في آخـــر. قائمة اهتمام طرفي الصراع واشباعا لرغبتهم وشهيتهم نحو السلطة مهما كلف الامرـومهما كانت الخسائر التي دفعها شعبنا تشردا وفاقة….
لقد امتلأت الساحة بالمبادارات واخرها مبادرة تقدم والتي تعتبر جهود لقوة سياسية حرصت ضمن رؤيتها ايقاف شلال الدماء وهي جهد مقدر يضاف اليه ملاحظات القوة السياسية الاخري وملاحظاتها …وهي في مراميها البعيدة مالم تتنازعها ارادات خارجية لاتغيب عنا مصالحها. في البلاد. ..تعتبر مراميها جديرة بالتقدير……
ان الرهان علي القوي الاقليمية لاحداث اختراقات في الصراع السوداني يصبح. رهانا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء…وهي اغفال عن اجندتهاالباطنية ومطامعها في بلادنا..
وقد اثبتت استمرارية الحرب زهاء العام وماترتب عليها من ويلات عدم جدية هذه القوة …وقدرتها علي الزام طرفي الصراع بايقاف. الحرب ومتطلبات وقفها من معالجة الازمة الانسانية لشعبنا….بل ان القوي الاقليمية تتماهي مع داعمي الحرب ومموليها …وهي فواتير يدفعها الشعب السوداني تشردا وموت……
_________
الهدف
الارادة_الداخلية_واعتماد_وسائل_النضال_الجماهيري_هو_صمام_امان_وايقاف_الحرب