تلويحات لعمر انقضى !!
بقلم اسماعيل ابو البندورة
أيام تمر بتسارع كبير ولا يدري المرء كيف انقضت بحلوها ومرها وأيام حساسة تأتي لتضع غزة داخل ثيابنا وضمائرنا نرصد معركتها وثباتها وندرك جيدًا أنها انطوت على طوفان هادر سوف يغير كل المعادلات الشخصية والعامة لكننا لانبالي أو نعد الشهداء .. ولا ندري ماالعمل ونحن نعاين زمن غزة وزمن فلسطين الظافر الطالع منها ومن بسالتها وانجراحاتها ..
ووجدتني أحاول أن أكتب عن حالة خاصة وشخصية تستبطن سؤالات وأشجان وأحزان من خارج فضاءات غزة وأتذكر لمعًا من أيامي التي مضت وانقضت ووضعتني بغتة أمام الرابعة والسبعين وبدا لي ماكتبه الشاعر العراقي الراحل سامي مهدي يناسب رؤيتي لحالتي وخاطري ويشرح لي صدري فأنقل عنه بعض مما كتب :
مكتف بوجودي
ومعناي مكتمل بي
ولا شيء ينقصه
من معانً تشظت وراء حدودي
وأنا واضح
وشفيف كماء العيون
فذاتي تحيل إلى ذاتها دون لبس
ولاسر أخفيه عن حاقد
لاغموض ألوذ به من حسود
واحد أحد في جميع مراياي
لاوجه لي غير وجهي ….
ثم انطلقت إلى تعويذة ضرورية في كل الأوقات تقول:
( اللهم إني أعوذ بك أن أوتى من سوء فهم أو سوء إفهام )